أعلن وزير التجارة الأميركي هاورد لوتنيك أن الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها الرئيس دونالد ترامب ستدخل حيز التنفيذ اعتبارًا من الأول من أغسطس المقبل، في إطار ما وصفته الإدارة الأميركية بـ”نهج تدريجي على أساس كل دولة على حدة”.
وفي مؤتمر صحفي عقده في واشنطن، أوضح لوتنيك أن بعض الدول لا تزال تملك فرصة للتوصل إلى تفاهمات قبل انتهاء المهلة المحددة في 9 يوليو، مؤكدًا أن القرار النهائي بشأن معدلات الرسوم سيُتخذ مباشرة من قبل الرئيس ترامب
جهته، صعّد ترامب من لهجته التصعيدية، معلنًا أن الولايات المتحدة ستبدأ هذا الأسبوع إرسال إشعارات رسمية إلى عدد من الدول، تحذر من فرض رسوم مرتفعة في حال لم تُحرز تقدمًا سريعًا في المفاوضات.
وقال:
“بعض الرسائل ستُرسل الإثنين، وبعضها الثلاثاء… وقد أبرمنا بالفعل عددًا من الاتفاقات الجيدة، لكن من يماطل سيدفع الثمن.”
وكشف وزير الخزانة سكوت بيسنت أن الرسائل ستوجّه إلى نحو 100 دولة، تشمل شركاء تقليديين وأطرافًا لا تربطها علاقات تجارية كبيرة بأميركا، بهدف زيادة الضغط التفاوضي عالميًا.
وأشار بيسنت إلى أن الرسوم التي أعلن عنها في 2 أبريل، والتي تتراوح بين 10% و50%، كانت معلّقة لمدة 90 يومًا، وستُفعّل في الأول من أغسطس ما لم يُسجّل تقدم ملموس.
تركّز المفاوضات الأميركية على 18 شريكًا تجاريًا يمثلون نحو 95% من العجز التجاري الأميركي، أبرزهم:
- الاتحاد الأوروبي
- الهند
- اليابان
- تايلاند
- فيتنام
وبحسب مستشار البيت الأبيض ستيفن ميران، فإن “بعض الدول قد تحصل على تمديد للمهلة بناءً على جدّية المفاوضات”، فيما وصف الاتفاق مع فيتنام بأنه “نموذج ناجح”، بعد أن وافقت هانوي على فتح أسواقها مقابل خفض الرسوم الأميركية.
أما الهند، فهي على وشك توقيع اتفاقية تجارية مصغّرة تشمل رسوماً وسطية بنسبة 10%، فيما تسعى تايلاند إلى تفادي رسوم تصل إلى 36% عبر رفع مشترياتها من الطاقة والطائرات الأميركية.
رغم أن القائمة الرسمية للرسوم لم تشمل معدلات تتجاوز 50%، فقد ألمح ترامب إلى أن بعض الدول قد تواجه رسوماً تصل إلى 70% إذا فشلت في تقديم تنازلات “جادة وفورية”، في إشارة إلى اليابان التي وصف اتفاقها المحتمل بـ”غير المرضي حتى الآن”.
- 9 تموز: نهاية المهلة الرسمية للمفاوضات.
- 1 آب: دخول الرسوم حيز التنفيذ على الدول غير المتجاوبة.
- مفاوضات مفتوحة مع أطراف كبرى تحت طائلة التصعيد الجمركي.
