حذّر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ينس ستولتنبرغ، من أن أي حرب عالمية ثالثة محتملة قد تشهد هجمات منسّقة ومتزامنة من كل من الصين وروسيا، وذلك في إطار تصعيد جيوسياسي قد يشعل أكثر من جبهة في وقت واحد.
وفي مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز، قال ستولتنبرغ:
“إذا قرر شي جين بينغ مهاجمة تايوان، فعليه أولاً الاتصال بفلاديمير بوتين لإشغال أوروبا… المطلوب حينها أن تهاجم روسيا حلف الناتو لخلق تشتيت استراتيجي.”
دعا ستولتنبرغ دول الناتو إلى تشكيل جبهة موحدة قوية للردع، مؤكدًا أن ذلك يتطلب تعزيز الدفاعات في أوروبا، والانخراط الفعّال في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وأشار إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يدعم هذه الرؤية، مضيفًا:
“أنا واثق من أن ترامب يدرك أن قوة الولايات المتحدة مرهونة بحماية أوروبا واستقرار المحيطين.”
أشاد ستولتنبرغ بدور ترامب في دفع أعضاء الحلف إلى زيادة مساهماتهم الدفاعية، مؤكدًا أن هذه الخطوة كانت ضرورية لتعزيز قدرات الحلف في مواجهة أي تهديد مشترك.
وقال: يستحق ترامب كل الثناء، لأنه لولا قيادته لما تمكّنا من التوصل إلى الاتفاق الذي ضاعف مساهمات العديد من الدول الأعضاء.”
تصريحات ستولتنبرغ تأتي وسط تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والصين على خلفية ملف تايوان، وكذلك في ظل الحرب الجارية في أوكرانيا منذ أكثر من عامين، وتصعيدات أمنية متقطعة على حدود حلف الناتو الشرقية.
ويُذكر أن الناتو كثّف مؤخرًا تعاونه الاستراتيجي مع دول في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، بما يشمل أستراليا واليابان وكوريا الجنوبية، ضمن استراتيجية توسيع الردع خارج أوروبا.
