أفادت مصادر “نداء الوطن” بأن الجيش اللبناني عزّز حضوره في عدد من النقاط الحدودية، لا سيّما في الجهة الشمالية، عبر استقدام وحدات من مغاوير البحر، في خطوة احترازية تهدف إلى ضبط أيّ تحرّك مشبوه أو تسلّل محتمل. ورغم أن الأوضاع ميدانيًّا توصف بالهادئة ولا مؤشّرات واضحة على وجود خطر آنيّ، بحسب شهود عيان، إلّا أنّ هذه التحرّكات تعبّر عن يقظة أمنية تجاه تقارير معلوماتية يجري التعامل معها بجدية.
كما كشفت المصادر ذاتها لـ “نداء الوطن”، عن وصول مضادات جديدة متطوّرة، إلى فوج الحدود البرية الأول المنتشر على الخط الحدودي، وهي أسلحة نوعية لم تكن متوفرة سابقًا في تلك النقاط. ويُرجّح أنها من ضمن العتاد الذي صادره الجيش اللبناني لدى دخوله إلى منطقة حوش السيد علي قبل أشهر، بعد المعارك التي حصلت هناك على الجانبين اللبناني والسوري، أو ربما تكون هذه المضادات من ضمن الأسلحة التي يُصادرها الجيش اللبناني من عتاد “حزب اللّه” جنوب الليطاني.
وبينما يشير الجيش إلى تنسيق دائم مع السلطات السورية في ما يخصّ أمن الحدود، إلّا أنّ المخاوف تبقى حاضرة لدى الجانبين: الجانب السوري يُبدي خشية من تسلّل عناصر مرتبطة بـ “حزب الله” إلى العمق السوري لتنفيذ عمليات تفجير أو نشر الفوضى، فيما يتخوّف الجانب اللبناني من أن تتحوّل الحدود إلى منفذٍ لدخول خلايا متشدّدة أو مجموعات تحمل أجندات عبثية تهدد الأمن الوطني، في لحظة معقّدة من تاريخ وحاضر المنطقة.
ورغم كلّ التعقيدات، تبقى يقظة الجيش اللبناني الضمانة الأبرز أمام أيّ تهديد محتمل. ومع انكشاف الحدود كأولوية أمنيّة مجددًا، فإن المشهد مفتوح على تطوّرات مرتقبة، بانتظار ما ستُفضي إليه الأسابيع المقبلة بالأخصّ على المستوى السياسي، في ضوء جواب لبنان على خطة براك.
مايز عبيد – نداء الوطن





