جعجع: لا دولة دون سلطة والخوف من الحرب الأهلية لا يبرر التراجع عن تطبيق الدستور

0
136

أكد رئيس حزب القوات اللبنانية، الدكتور سمير جعجع، أن الهدف المشترك بينه وبين فخامة رئيس الجمهورية هو بناء دولة فعلية، لكنه أشار إلى وجود اختلاف في مقاربة الملفات، موضحًا أن فخامة الرئيس “يخاف أكثر من اللزوم” من احتمال اندلاع حرب أهلية. وتساءل جعجع: “أي حرب أهلية إذا كانت الدولة تسعى فقط إلى تطبيق القوانين والدستور والاتفاقيات التي التزمت بها؟”، لافتًا إلى أن أكثر من 70% من اللبنانيين يريدون دولة حقيقية، وجميع دول العالم، باستثناء إيران، تدعم هذا المسار. وأضاف: “هل علينا التضحية بكل هذا فقط خوفًا من حرب أهلية؟ أين هي الحرب الأهلية؟”

وشدد جعجع على أن قيام الدولة اللبنانية بنزع سلاح أي فصيل مسلح لا يُعد حربًا أهلية، بل ممارسة طبيعية لسلطة الدولة على أراضيها. وقال: “على الدولة أن تتصرف كدولة، وتفي بتعهداتها أمام شعبها والمجتمع الدولي. فلا دولة من دون سلطة.”

وفي السياق ذاته، كشف جعجع أن الموفد الأميركي، توم برّاك، قال بوضوح في مجالسه الخاصة كما في العلن: “هذا البلد هو بلدكم، وملف السلاح شأن لبناني. وإذا لم تتحركوا، فإن الولايات المتحدة ستنسحب من الملف اللبناني وتتركه لمصيره”.

كما شدد على أن “لا أحد يملك حق تلزيم لبنان إلى سوريا أو إلى أي دولة أخرى، طالما أن هناك لبنانيين موجودين على الأرض ويعملون للحفاظ على السيادة.”

واكد على أهمية نجاح العهد الحالي برئاسة الرئيس جوزف عون، قائلاً: “هذا العهد عهدنا، ويهمّنا كثيرًا أن ينجح، وبكينا وتعبنا لنصل إلى هنا. والأمر ذاته ينطبق على رئيس الحكومة نواف سلام. لذلك أقول ما أقوله، لأن هناك أمرًا واقعًا يجب تصحيحه، وإن لم يُصحَّح، فسيُدفع لبنان نحو التبعية لسوريا، أو لإسرائيل، أو لأي دولة أخرى، وهو ما لن نقبل به.”

وقال في كل بلدة من بلدات لبنان هناك عدد كبير من المغتربين كثيرون منهم غادروا البلاد منذ الأزمة الاقتصادية الأخيرة والجريمة الكبرى اليوم هي فصل المغترب اللبناني عن بلدته وقضائه في الانتخابات النيابية خاصةً أن اللبناني متعلق جدًا بأرضه وأكبر جريمة يمكن أن تُرتكب بحقّ لبنان والمغتربين هي قانون “الستة مقاعد”ونحن لن نستكين بل مستمرّون في المعركة حتى النهاية

اضاف من حقّنا ومن حقّ الشيعة الأحرار البحث عن طريقة قانونية فعليّة تُخرجهم من الجوّ السائد في بيئتهم والبحث عن أي إمكانية قانونية للخروج من سيطرة الثنائي الشيعي وهناك إمكانية للتحالف مع بعض الأصدقاء من الشيعة الأحرار في الانتخابات النيابية المقبلة

واعتبر ان الرئيسان عون وسلام ورثا دولة شبه غائبة وهناك مجموعة إصلاحات لا تُعدّ ولا تُحصى فالورشة كبيرة وشاملة والوضع عمومًا يختلف عمّا كان عليه في السابق

وان خارطة الطريق واضحة، يجب أن تتصرف الدولة كدولة حقيقية ولا تنتظر، وعليها الالتزام بالتعهدات التي قطعتها وعلى السلطة أن تتذكّر أنها سلطة وليست فريقًا، ويجب تطبيق البيان الوزاري وخطاب القسم






ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا