خامنئي: قادرون على الوصول لمواقع أميركية مهمة في المنطقة

0
129

قال المرشد الإيراني علي خامنئي، السبت، في تغريدة على منصة “إكس”، إن بلاده تمتلك القدرة على الوصول إلى مواقع أميركية هامة في المنطقة متى شاءت، مؤكداً أن الهجوم الذي استهدف قاعدة العديد الأميركية وألحق بها أضراراً، ليس حادثة عابرة أو صغيرة، بل ضربة كبيرة قابلة للتكرار، في رسالة واضحة للتصعيد المحتمل.

جاء هذا التصريح في ظل انتشار صور التقطتها الأقمار الصناعية وأوردتها وكالة “أسوشييتد برس”، تُظهر آثار الهجوم الإيراني على قاعدة العديد الجوية في قطر، التي تعد المقر الأمامي للقيادة المركزية للجيش الأميركي في المنطقة.

وبحسب تقرير الوكالة، فقد أصاب الهجوم قبةً تضم معدات اتصالات آمنة يستخدمها الجيش الأميركي، وهو ما أكدته وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) على لسان المتحدث شون بارنيل، الذي قال إن صاروخاً باليستياً إيرانياً استهدف القبة بدقة.

وقع الهجوم الإيراني على قاعدة العديد في 23 حزيران الماضي، وكان ردّاً مباشراً على الغارات الأميركية التي استهدفت ثلاثة مواقع نووية في إيران. وقد شكّل هذا الهجوم ردّاً انتقامياً أتاح لإيران مدخلاً لوقف التصعيد عبر وساطة الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترامب، مما أنهى حرباً استمرت 12 يوماً بين إيران وإسرائيل.

على الرغم من خطورة الهجوم، إلا أن الأضرار لم تكن كبيرة، ويرجع ذلك جزئياً إلى نقل الولايات المتحدة لطائراتها من القاعدة قبل الهجوم، مما حدّ من الخسائر الفعلية.

أكد ترامب في وقت لاحق أن إيران أبلغت الولايات المتحدة مسبقاً بنوعية ومكان وزمن الانتقام، مما مكن أنظمة الدفاع الجوي الأميركية والقطرية من الاستعداد للهجوم، وهو ما قلّل من الأضرار وأدى فقط إلى تعطيل مؤقت في حركة الطيران في المنطقة، دون أن يتطور الأمر إلى نزاع إقليمي أوسع كان المحللون يخشون حدوثه.

تُظهر صور الأقمار الصناعية لشركة “بلانت لابس بي بي سي” القبة المثلثية في قاعدة العديد صباح يوم 23 حزيران، قبل ساعات من الهجوم، بينما تظهر الصور التي التقطت بعد الهجوم في 25 حزيران  وما بعدها اختفاء القبة مع ظهور أضرار محدودة في مبنى قريب، في حين لم تتعرض بقية أجزاء القاعدة لأي أضرار ملحوظة حسب الصور المتوفرة.

هذا الهجوم يُعد نقطة محورية في التوترات المتصاعدة بالمنطقة، ويعكس قدرة إيران على تنفيذ ضربات دقيقة تستهدف المصالح الأميركية، ما يؤكد استمرار حالة التوتر بين واشنطن وطهران في الشرق الأوسط.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا