وزير الداخلية الكويتي يجول على المسؤولين: سوف نواجه كل ما يؤدي الى عدم الاستقرار في المنطقة

0
104

أكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ان العلاقات المتجذرة بين لبنان والكويت، تزداد رسوخا يوما بعد يوم لأنها مبنية على أسس صلبة من الاخوة والتعاون والاحترام المتبادل لسيادة واستقلال كل من البلدين. وابلغ الرئيس عون النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الكويتي الشيخ فهد يوسف سعود الصباح الذي استقبله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا في حضور وزير الداخلية والبلديات العميد احمد الحجار، “ان لبنان حريص على تعزيز التعاون مع دولة الكويت الشقيقة لان ما يجمع بين شعبي البلدين من اخوة ومحبة كفيل بان يشعر الكويتي عندما يأتي الى لبنان بانه في بلده الاخر، وهذا ما نريده ان يستمر وان نرى اخوتنا الكويتيين في لبنان خلال هذا الصيف بين أهلهم وفي ديارهم”. وشكر رئيس الجمهورية الكويت اميرا وحكومة وشعبا على الدعم الذي قدمته للبنان ولا تزال والوقوف الى جانب اللبنانيين في المحن التي مروا بها، مؤكدا على أهمية التنسيق لمواجهة التحديات المشتركة وخصوصا التعاون الأمني لمكافحة تهريب المخدرات وكل ما يخل بالامن في البلدين.

وحمّل الرئيس عون الوزير الضيف تحياته الى امير دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح وتمنياته كل التوفيق ودوام النجاح في قيادة الكويت نحو شاطئ الأمان مستذكرا المحادثات المثمرة التي اجراها معه خلال زيارته الرسمية الى الكويت في تاريخ 11 أيار 2025.
وكان النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الكويتي الشيخ فهد يوسف سعود الصباح، نقل الى الرئيس عون تحيات امير الكويت وولي العهد ورئيس الوزراء معربا عن سعادته لوجوده في بيروت في زيارة رسمية تسنى له خلالها لقاء عدد من الكويتيين الذين يمضون فصل الصيف في لبنان. واكد الوزير الكويتي على دعم بلاده للبنان في كافة المجالات لاسيما التعاون الأمني انطلاقا من حرص الكويت على استقرار لبنان وسلامته، داعيا الى تفعيل عمل اللجنة العليا اللبنانية- الكويتية للبحث في مجالات مساعدة لبنان، لافتا الى انه سيبحث مع نظيره وزير الداخلية اللبناني في تفاصيل هذا التعاون.

وبعد انتهاء اللقاء، تحدث الوزير الصباح للصحافيين فقال: “سعدت اليوم بزيارة اخي فخامة الرئيس، وزيارتي للبنان لها ذكريات شخصية منذ أوائل الستينات، أي اني ازوره  وشعبه الطيب منذ  اكثر من ستين سنة. وقد جئت اليوم لانقل تحيات صاحب السمو وولي العهد ورئيس مجلس الوزراء الى فخامة الرئيس وجميع القيادة في الجمهورية اللبنانية. وزيارتي الى فخامة الرئيس هي لتقديم الدعم من دولة الكويت لأشقائنا في الجمهورية اللبنانية. واستمعت الى توجيهات ونصائح فخامة الرئيس وتكلمنا في الجانب الأمني، وهو الجانب الذي ساناقشه اليوم مع وزير الداخلية وهو هاجس جميع الدول، لا سيما وان امن واستقرار كل بلد يشكل عامل الاستقرار لشعبه.” 

وتابع: “ان الشعب الكويتي عانى نفس ما عاناه ولا يزال يعانيه الشعب اللبناني من عدم الاستقرار لفترة من الزمن. وبفضل الله سبحانه تعالى، فإن الأمور الأمنية والاستقرار يتطوران يوما بعد يوم في الجمهورية اللبنانية. وهذا ما يتمناه الشعب الكويتي ودولة الكويت: الاستقرار والأمن والأمان في لبنان”.

وردا على سؤال عن التعاون بين البلدين أجاب: “لقد كلمت فخامة الرئيس وسأكلم رئيس مجلس الوزراء. هناك لجنة مشتركة لم تتفعل منذ 13 سنة لبحث الأمور التي تهم البلدين، وسابحث الامر مع رئيس مجلس الوزراء لجهة تفعيل هذه اللجنة، بحيث تعقد اجتماعات لنرى حاجات كل من الكويت ولبنان. ان الكويت بحاجة الى لبنان، ولبنان بحاجة للكويت. فلبنان والكويت بلدان اقرب ما يكون لبعضهما البعض. والكويت لن تنسى موقف لبنان في دعمه لها، والإعتراف بدولة الكويت أيام الغزو العراقي. فلبنان كان اول دولة في العالم عارضت الاحتلال. وكل ما يعيشه لبنان عاشته الكويت، من هذا المنطلق من الواجب ان تكون الكويت الأقرب الى شعب لبنان. والشعب الكويتي مقيم في لبنان من كثرة محبته لطبيعة لبنان، والشعب اللبناني، شعب كريم ومبدع. وانا سأتكلم مع اخي وزير الداخلية بأمانة. انا لي سنة ونصف في وزارة الداخلية، واقل جالية لديها مشاكل في الكويت هي الجالية اللبنانية. ولقد سبق وتكلمت مع فخامة الرئيس منذ الزيارة التي قام بها للكويت، واتكلم بصورة دائمة مع السفير اللبناني في الكويت، متمنيا ان يزيد عدد افراد الجالية اللبنانية لدينا.”

وسئل عما إذا كان لا يزال لحزب الله من دور في الكويت، بعدما كانت محكمة التمييز الكويتية وضعت الحزب على لوائح الإرهاب، فأجاب: “ان كل الأمور التي ستؤدي الى عدم إستقرار أي بلد سنواجهها. وانتم تلاحظون التطور الأمني الحاصل في الكويت. والحمدلله اننا وهبنا أمير لديه رؤية ثاقبة في الأمن، وهو أساسا كان رجل أمن. والكويت كانت محتاجة في الوقت الذي نمر به، مثلما لبنان محتاج لفخامة الرئيس، الى رجل أمن لأنه يفهم الأمور الأمنية، وما تمر به البلاد من مشاكل ذات طابع امني. حزب الله خط أحمر، وانا شخصيا لن أسمح بأي تجاوز لأي إنسان او لأي حزب موجود في الكويت، ونحن ليس لدينا رسميا أي أحزاب.”  

عين التينة: بعدها، إستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الكويتي الشيخ فهد يوسف سعود الصباح والوفد المرافق بحضور القائم بأعمال سفارة الكويت في بيروت المستشار ياسين الماجد حيث تناول اللقاء الاوضاع العامة في لبنان والمنطقة والمستجدات والعلاقات الثنائية بين لبنان والكويت وبعد اللقاء تحدث الشيخ الصباح: لبنان سوف يبقى لبنان والزيارة هي لتأكيد دعم الكويت والشعب الكويتي التام للبنان وعلى رأسهم صاحب السمو امير الكويت كما كان لبنان الداعم الاول للكويت وللشعب الكويتي وان شاء الله كافة مشاكل لبنان سوف تحل.

وحول أسباب زيارته للرئيس بري؟ 

أجاب الوزير الصباح: انا هنا للسلام على الرئيس بري وهو اقدم رئيس برلمان ومن المفروض على كل برلماني أن يأتي للاستماع الى نصائحه.

وختم الشيخ الصباح: زيارتي الى لبنان هي لنقل رسائل حب ومودة من الشعب الكويتي وعلى رأسهم  صاحب السمو امير البلاد للبنان والشعب اللبناني.

وفيما اذا كان هناك من مخاوف تهدد لبنان من حدوده الشرقية مع سوريا؟ 

أجاب الوزير الصباح: لبنان سيبقى لبنان وسوريا ستبقى سوريا.

السراي: الى ذلك، عقدت ظهر اليوم في السراي محادثات لبنانية-كويتية ترأس الجانب اللبناني رئيس مجلس الوزراء نواف سلام، والجانب الكويتي النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية في دولة الكويت الشيخ فهد يوسف سعود الصباح وتناولت المحادثات العلاقات بين لبنان والكويت واهمية تفعيل اللجنة المشتركة بين البلدين مع الحرص الكويتي على استكمال المساعدات للبنان، اضافة الى التطورات المحلية والاقليمية والدولية.

وحضر عن الجانب اللبناني نائب رئيس مجلس الوزراء الدكتور طارق متري ،وزير الثقافة الدكتور غسان سلامة، وزير الطاقة والمياه جو الصدي، وزير الداخلية والبلديات العميد أحمد الحجار، الامين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكيه وسفير سفير لبنان لدى دولة الكويت السفير أحمد عرفة.

كما حضر عن الجانب الكويتي القائم بأعمال سفارة دولة الكويت لدى لبنان محمد الماجد، مستشار  النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية عادل المناور، وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الأمن الجنائي اللواء حامد مناحي المطيري والوفد المرافق .

ثم جال الرئيس سلام والمسؤول الكويتي في ارجاء السرايا بعد اعادة ترميمها بمساهمة كبيرة من  الهبة المقدمة من الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية .

وفي المناسبة أقام الرئيس سلام مأدبة غداء على شرف النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الكويتي الشيخ فهد يوسف سعود الصباح والوفد المرافق.

في الداخلية:

كما استقبل وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار، في وزارة الداخلية الصباح، في إطار زيارته الرسمية إلى لبنان على رأس وفد أمني وإداري، حيث أقيمت له مراسم الإستقبال الرسمية.
ثم عُقد لقاء ثنائي بين الوزيرين تناول سبل تعزيز التعاون خصوصاً في مجال الأمن وتبادل الخبرات، تلاه لقاء موسع ضمّ الوفدين اللبناني والكويتي، الأمني والإداري، جرى خلاله البحث في الملفات ذات الاهتمام المشترك.

ثم أدلى الوزيران بتصريح مشترك، فقال الصباح: “سعيد أن اكون في مقر وزارة الداخلية اللبنانية، وسعيد أكثر ان التقي مع زميلي وزير الداخلية والقيادات الأمنية التي تشرفت بمعرفتهم والتباحث واياهم في جميع الأمور التي تخص أمن لبنان كما تخصني انا في أمن الكويت.
لقد جئت إلى لبنان حاملا رسالة من صاحب السمو لانقلها إلى فخامة الرئيس خصوصا وأن الكويت ولبنان أشقاء منذ زمن بعيد اي منذ استقلال الكويت في العام 1961، واذكر ايضا ان لبنان هو البلد الأول الذي  دعم الكويت إبان الغزو العراقي، وكان ضد الغزو، وهذا جميل لن تنساه الكويت ابدا”.
وسئل عن تقييم الكويت لعملية مكافحة المخدرات والتنسيق مع الأجهزة الأمنية فقال: “بالأمانة ان اهم نقطة ابحثها هي عملية تجارة ومكافحة المخدرات واكثر نقطة نعاني منها بالكويت هي عملية تجارة المخدرات والخوف على ابنائنا لانها آفة يستخدمها الأعداء لضرب الجيل الجديد. وانا ممتن ومقدر للتعاون الذي يتم بين الأخوة في لبنان مع الأجهزة الكويتية المماثلة وانا اراجع مشاهد هذا التعاون وآخره مستوعب يحوي ممنوعات كان لدينا معلومة عنه جال على ثلاثة دول قبل أن يصل الى الكويت، وهنا انا شاكر جدا للأجهزة اللبنانية وللبنان.
وعن المساهمة الكويتية في إعادة الاعمار قال الصباح: “لقد كانت الكويت ولا تزال تدعم لبنان والدول الشقيقة والصديقة، وتناولت مع رئيس الوزراء في المبالغ المرصودة في الصندوق الكويتي للتنمية ووعدني بتحضير الجدول الزمني والاحتياجات بناء على المبالغ المرصودة.
وردا على سؤال، قال: اليوم تشرفت بزيارة رئيس مجلس النواب وسيزف لكم خبرا سعيدا ستسمعونه منه يعني من المصدر اليوم.
وختم ان دول مجلس التعاون ومنها دولة الكويت يؤكدون دعمهم للبنان وتفاءلوا بالخير تجدونه.

بدوره، شكر وزير الداخلية أحمد الحجار للنائب الاول لرئيس الحكومة الكويتي ووزير الداخلية على كل رسائل الدعم وعلى حضوره الى لبنان، وقال: “الرسالة الأولى لكم كانت في مطار بيروت واليوم بكل اللقاءات”.
وبحثنا في وزارة الداخلية بحضور كل المسؤولين في الأجهزة الأمنية اللبنانية والأجهزة الكويتية التعاون الأمني بشكل عام وبدأت الترجمة بعد اجتماعنا فانتقل فريق متخصص من الجانبين إلى لقاءات مباشرة خصوصا في مواضيع مكافحة المخدرات والجرائم المالية وقسم المباحث العلمية لبحث التعاون الذي أثمر توقيفات وإحباط عمليات تهريب فضلا عن تبادل معلومات وخبرات”.
أضاف: “دولة الكويت لم تتأخر عن دعم لبنان وهي حاضرة دوما ولها إياد بيضاء، ويعول اللبنانيون على إخوانهم الكويتيين”.

وقال الصباح في رده على سؤال حول تعيين سفير للكويت في لبنان  “ان ذلك سيحصل في القريب العاجل”.
وتابع: “لقد قمت بزيارات عدة  لكويتيين في جبل لبنان، وإن وجودهم هنا يعني انهم يحسون بالأمان وكلما زاد الأمان تكون الزيارات أكثر..

هذا ودوّن الوزير الكويتي كلمة في السجل الذهبي للوزارة، عبّر فيها عن اعتزازه بالعلاقات الأخوية بين لبنان والكويت، وتقديره لحفاوة الاستقبال.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا