باتَ جليّاً أنَّ ما من رادع للجنون الإسرائيلي، الذي جدّد غاراته على الضاحية الجنوبية لبيروت وضواحيها بعد سلسلة تهديدات مرفقة بخرائط للمباني كعادته الهزيلة وهو لم يوقف لغارات العنيفة على مناطق البقاع منذ أيام عدّة، حيث ارتكبَ العدو الإسرائيليّ مجزرة جديدة يوم أمس في منطقة بعلول في البقاع الغربي، ذهب ضحيتها أربعة أشخاص وأُصيب ثلاثة عشر شخصاً بجروح.
ابرز ما سجل امس هو استهداف منزل نتنياهو بمسيرة اطلقت من لبنان واشار الصحافي والكاتب السياسي جورج شاهين الى صحيفة “الانباء ” الالكترونيه انَّ “الحزب” لم يُعلن رسمياً استهداف منزل نتنياهو، ولو كانت بعض المصادر الديبلوماسية قد ربطت هذا الأمر بسلسلة الإغتيالات وآخرها رئيس حركة “حماس” يحيى السنوار .
واعتبر شاهين أنَّ هذا الفعل لا يُمكن لإسرائيل أن تتجاوزه دون استغلاله ديبلوماسياً وفي إطار التحضير لردها على إيران،
غارات عنيفة فجراً على الضاحية الجنوبية بعد إنذار إسرائيلي
تجددت الغارات الإسرائيلي باكراً اليوم على الضاحية الجنوبية بعد إنذار وجهه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إلى سكان الضاحية وتحديداً المتواجدين في عدد من المباني في حارة حريك والحدث عند الساعة الرابعة والنصف فجراً.
وبعد وقت قصير من الإنذار، شنّ الجيش الإسرائيلي غارتين على منطقة الحدث وغارتين على حارة حريك سمع صداها في أرجاء المدينة.
هوكشتاين في بيروت مجددا
وفي ظل الوضع المتفجر، بقيت الجهود الديبلوماسية تدور في حلقة مفرغة بسبب عدم بروز اي معطى يؤشر الى امكان احراز تقدم جدي لوقف العدوان الاسرائيلي، لا سيما في ظل موقف الادارة الاميركية التي لا تمارس ضغطا على «اسرائيل»، بل تغطي عدوانها المستمر سياسيا وعسكريا.
لكن اللافت الذي يجب التوقف عنده، هو الزيارة التي يعتزم الموفد الاميركي اموس هوكشتاين القيام بها للبنان الاسبوع المقبل .تاكدت صحيفه « الديار» من مصدر مطلع انه سيصار في الساعات المقبلة الى تحديد مواعيد لقاءات هوكشتاين مع المسؤولين اللبنانيين، وفي مقدمهم الرئيسان بري وميقاتي في بحر الاسبوع المقبل
تعديل القرار 1701
وعما ورد في حديث لهوكشتاين حول تعديل القرار 1701 قال المصدر « لا يوجد لدينا شيء حول ما قيل في هذا الصدد، وعلى كل حال لا يوجد شيء اسمه تعديل القرار 1701. هناك قرار صادر عن مجلس الامن الدولي يحمل هذا الرقم ومعروف مضمونه، وبالتالي ليس هناك اي شيء اسمه تعديل لهذا القرار، بل مجلس الامن يمكن ان يصدر قرارات جديدة، وهذا الامر غير مطروح».