تدعو الرسالة الإدارة الأميركية للضغط من أجل انتخاب رئيس للجمهورية. وتحمل برّي مباشرة، مسؤولية عرقلة انتخاب رئيس الجمهورية واعتباره “عقبة رئيسية أمام فتح البرلمان”. وحسب ما ورد في النص “قام رئيس مجلس النواب نبيه بري بشكل محدد بعرقلة العملية الانتخابية، وهو لا يتصرف بوضوح بما يخدم مصلحة لبنان وشعبه. يستمر في أن يكون عقبة رئيسية أمام فتح البرلمان، ويجب أن يُنظر إلى أي عرقلة متعمدة لانتخابات رئاسية سريعة على أنها مدمرة للغاية لمواطني لبنان وفرصة تعافي البلاد في المستقبل”.
وتذهب الرسالة بعيداً في طلب فرض عقوبات على المعرقلين بما قد يعد تهديدا مبطنا بفرض عقوبات على رئيس المجلس، وتقول إن لدى الإدارة الأميركية فرصة لتحقيق ذلك مستفيدة من الظرف الراهن، حيث الحرب المستمرة بين حزب الله وإسرائيل والتي جعلت، حسب الرسالة، “حزب الله ضعيفا بشكل كبير نتيجة استهداف عناصره وقيادته. ومع تراجع سيطرته على لبنان، واستمراره في فقدان القادة والمقاتلين والبنية التحتية والتمويل والنفوذ”.
وتعتبر الرسالة أن انتخاب رئيس ليس مسألة هامشية في الصراع الحالي، بل هو أمر جوهري لمستقبل لبنان. فبدون رئيس وحكومة تعمل بكامل طاقتها، يُحرم الشعب اللبناني من صوت وطني ولا يملك هيكلًا قياديًا واقعيًا للتفاوض حول جهود السلام على الحدود الجنوبية”. وهو الوضع الذي استفاد منه حزب الله وطهران، على حد ما ورد في نصها، حيث يطالب عضوا الكونغرس، الإدارة الأميركية باتباع “نهج أقوى” في التعاطي، واستخدام “ثقلها الدبلوماسي لدفع هذه الإصلاحات قدمًا، بما في ذلك من خلال مجموعة الدول الخمس (Quint)، واقتصاديًا من خلال فرض عقوبات ذات مغزى. يجب أن تكون الولايات المتحدة مستعدة أيضًا لاستخدام جميع الأدوات التي نمتلكها لمراجعة وتجميد الأصول، بما في ذلك الأصول المقومة بالدولار وأصول أخرى داخل الولايات المتحدة، لأولئك الذين يستمرون في عرقلة العملية الانتخابية”