برّاك يعلي نبرته والحزب يسخّف الالتزامات

0
114

تواصلت المؤشرات المتعددة الاتجاهات في رسم معالم المأزق الذي يحاصر لبنان الرسمي. ففي تغريدة لافتة له أمس ينتقد فيها اكتفاء الحكومة اللبنانية بالتصريحات، كتب المبعوث الأميركي توم برّاك عبر حسابه: “إن مصداقية الحكومة اللبنانية تعتمد على قدرتها على التوفيق بين المبدأ والممارسة. وكما قال قادتها مراراً وتكراراً، فمن الأهمية بمكان أن تحتكر الدولة السلاح. وطالما احتفظ حزب الله بالسلاح، فإن التصريحات لن تكون كافية”.

وتزامن ذلك في المقابل مع تقارير إعلامية تحدثت عن أن “حزب الله” رفع جهوزيته العسكرية وحجز معظم عناصره استعدادًا لأي سيناريو. وأفادت هذه التقارير أن تأجيل “القرض الحسن” دفع مستحقاته يأتي من ضمن سياسة استعداد “حزب الله” لأي سيناريو عسكري.

أما في المواقف السياسية، فمضى “حزب الله” في تثبيت رفضه لتسليم سلاحه، إذ أكد عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن عز الدين، أن “موقفنا واضح بعدم التخلي عن قوتنا وقدراتنا التي تجعلنا دائمًا نحافظ على كرامتنا وعلى وطننا وأرضنا وثرواتنا”، لافتاً إلى أنه “علينا كقوى سياسية في لبنان، بدلاً من الرهان على الأميركي أن نعمل جميعًا لتقوية الموقف اللبناني الموحّد وتصليبه في ما يتعلق بالمواجهة مع هذا العدو، لأن لبنان الذي عمل على موقف موحّد، وأبلغه إلى المبعوث الأميركي برّاك، يجب أن يواصل تحصين هذا الموقف والوقوف خلفه، وعلى جميع القوى التي تنادي بالسيادة، أن تدعم هذا الموقف وأن تقف خلف الدولة، وبالتالي نقف كلبنانيين جميعًا بتوحدنا وتفاهمنا وبوفاقنا الوطني، بالحد الأدنى لمواجهة هذا العدو، وتفويت الفرصة عليه والبقاء ثابتين بأرضنا”، وشدّد على أن “المقاومة باقية ومستمرة”.

وسجل في هذا السياق موقف بارز جديد للرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، أعلن فيه “أن على “حزب الله” أن يقتنع بأن احتفاظه بسلاح ثقيل سيجلب الويلات على لبنان، كما أنني لا أؤمن بإمكانية تجريد السلاح بالقوة، وهنا لا بد من دعم دولي للجيش”.

واعتبر أن تصرفات بعض الدروز في لبنان وسوريا ستؤدي لعزل الطائفة. ولفت إلى أن الأمور تدهورت في السويداء عندما حاول البعض الدخول بالمجهول ونادى بحكم محلي.  واعتبر “أن بعض فصائل السويداء ارتكبت جرائم بحق أهلنا من العشائر”.

المصدر: النهار

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا