يؤكّد رئيس مجلس النواب نبيه بري لـ«الجمهورية»، انّ «الاستقالة من الحكومة غير واردة»، لافتاً إلى أنّ دقّة الظروف الاستثنائية التي يمرّ فيها لبنان تستوجب تحلّي جميع الأطراف بأعلى درجات المسؤولية والحكمة.
وهاجس بري في هذه الأيام هو ألّا تتحول الأزمة المستجدة فتنة مذهبية يتمناها العدو الإسرائيلي، ولذا كان حريصاً على الدفع في اتجاه ضبط الخطاب السياسي على إيقاع هذه «النوتة» تحديداً.
وهكذا يوحي «الثنائي» انّه لا يستعجل حرق أوراقه، وإن كان يلوّح بها أحياناً كما فعل النائب رعد من باب الضغط والتحذير تجنباً للأسوأ. وبالتالي فإنّ الفريق الشيعي يميل إلى خوض معركته بنَفَس طويل، مستفيداً من تجاربه السابقة في هذا المجال.
وتتساءل أوساط هذا الفريق عن سبب استعجال الحكومة تنفيذ ورقة الموفد الرئاسي الأميركي توم برّاك ووضع مهل لذلك، في حين أنّ تلك الورقة لم تحصل بعد على موافقة الكيان الإسرائيلي وسوريا المرتبطين بعدد من بنودها.
عماد مرمل – الجمهورية






