ماذا يحمل لاريجاني الى لبنان.. وما هي رسالة وعناوين الزيارة؟

0
97

كتبت “الديار”: تنظر الاوساط المراقبة الى زيارة امين عام المجلس الاعلى للامن القومي الايراني علي لاريجاني للبنان اليوم باهتمام كبير لاعتبارات عديدة، منها انها تأتي في توقيت استثنائي وحساس، يشهد فيه لبنان والمنطقة تطورات وتحديات خطيرة .

ووفقا للاوساط المراقبة، فان الزيارة ليست زيارة عادية او مجرد تسجيل حضور ايران باتجاه لبنان، في وجه الحملة الشرسة التي تقودها واشنطن و”تل ابيب” ضد طهران في المنطقة. فالزيارة تكتسب اهمية خاصة، نظرا لموقع لاريجاني القيادي المتقدم، ودوره بعد توليه منصبه الجديد، عدا عن انه شخصية ايرانية مرموقة، ويملك حنكة وخبرة في التعاطي مع القضايا الدولية والاقليمية. كما انها تؤكد الحضور الايراني القوي والثابت في المنطقة، في اعقاب حرب الـ12 يوما، وتدحض الدعاية “الاسرائيلية” والادعاءات بانكفاء ايران وحصر دورها الى داخل حدودها .

وتعكس الزيارة من جانب آخر، بحسب الاوساط، رغبة طهران الجادة والدائمة في تمتين وتطوير العلاقات والتعاون مع لبنان والدولة اللبنانية، رغم حملة التشويش والعداء التي يشنها البعض في لبنان، خدمة وامتثالا للاملاءات الخارجية لا سيما الاميركية منها .

ماذا يحمل لاريجاني معه اليوم للبنان؟ يقول مصدر مطلع على الموقف الايراني “لا نستطيع ان نستبق الزيارة، ونتائج اللقاءات التي سيجريها اليوم مع المسؤولين اللبنانيين وقوى سياسية وحزبية ونيابية. لكن المؤكد ان هذه الزيارة هي رسالة دعم متقدمة للبنان بكل ما للكلمة من معنى، في وجه العدو “الاسرائيلي” وفي مواجهة كل التحديات الاخرى على الصعيد الاقتصادي والانمائي واعادة الاعمار”.

ويضيف “ان هذه الزيارة ليست لفريق لبناني دون الآخرين، وانما لكل لبنان. وهي تعتبر زيارة ذات طابع رسمي، لا سيما انه سيلتقي رؤساء الجمهورية والمجلس النيابي والحكومة، وسيجري معهم محادثات تتناول التطورات الراهنة في لبنان والمنطقة، الى جانب تطوير العلاقات والتعاون بين البلدين، وما يمكن ان تقدمه طهران في اطار دعم ومساعدة لبنان”. ويخلص المصدر الى القول “ان زيارة لاريجاني اليوم هي زيارة اليد الايرانية الممدودة دائما للبنان، رغم الحملة التي يشنها البعض على طهران بمناسبة ومن دون مناسبة”.

ووفقا لمصادر مطلعة، سيجدد لاريجاني موقف ايران وحرصها على استعدادها للبحث مع المسؤولين اللبنانيين في كل ما يعود بالنفع على البلدين، وفي تطوير التعاون التجاري، ودعم ايران ومساعدتها للبنان في مجالات الطاقة المشاريع الانمائية، الى جانب استعدادها لتقديم الدعم في عملية اعادة اعمار ما هدمه العدوان الاسرائيلي .

وتضيف المصادر “ان زيارة لاريجاني لا تهدف الى وضع الزيت على النار في لبنان، وانما تندرج في اطار المساعدة على حلحلة التعقيدات والقضايا الخلافية، لكن هناك فريقا سياسيا داخل الحكومة سيسعى الى عرقلة هذا المسار”.

والى جانب هذه الاجواء حول الزيارة، لا يمكن تجاهل مسألة مهمة للغاية نقلا عن مصادر ديبلوماسية ايرانية، وهي ان طهران تدرك حجم واهداف الحملة والضغوط التي تمارسها اميركا و”إسرائيل” على حزب الله، وهي لن تقف مكتوفة الايدي ازاء محاولة استهداف الحزب والمقاومة في لبنان. من هنا، يمكن القول ايضا ان زيارة لاريجاني هي رسالة ايضا لتأكيد الموقف الايراني الثابت لقوى المقاومة في المنطقة بوجه العدو “الاسرائيلي”، وان هذا الموقف لم يهتز او يتأثر بعد حرب الـ12 يوما .

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا