المصدر : L’Orient Le jour
قدّم المفوض الحكومي الجديد لدى المحكمة العسكرية، القاضي كلود غانم، مطلع الأسبوع الجاري، طعناً أمام محكمة التمييز ضد قرار المحكمة العسكرية التي حاكمت عدداً من الرجال المتورطين في مقتل الجندي الأيرلندي في قوات “اليونيفيل” شون روني، بتاريخ 14 كانون الأول 2022، بتهم تتعلق بأعمال تخريب فقط.
وكانت المحكمة العسكرية، وهي محكمة استثنائية كثيراً ما تُثار حول صلاحياتها وقراراتها انتقادات في الأوساط الإصلاحية، قد أصدرت أواخر تموز حكماً غيابياً بالإعدام على محمد أياد، بتهمة مهاجمة قافلة تابعة لقوات الطوارئ الدولية في لبنان (اليونيفيل) في بلدة عاقبية، ما أسفر عن مقتل الجندي روني. كما أصدرت أحكاماً بالسجن من شهر إلى ثلاثة أشهر وغرامات مالية بحق آخرين في القضية، على خلفية تهم تتعلق بالتخريب.
الأحكام التي يطعن بها القاضي غانم تخص أربعة رجال:
• علي سليمان: 3 أشهر سجن + غرامة 100 مليون ليرة.
• علي خليفة: شهر سجن + غرامة 100 مليون ليرة.
• مصطفى سليمان: غرامة 200 مليون ليرة.
• علي حكيم: غرامة 200 مليون ليرة.
القاضي غانم اعتبر أن المحكمة ارتكبت “أخطاء جسيمة في تطبيق القانون” بحق هؤلاء الأربعة، إذ أدانتهم استناداً إلى مواد تتعلق بكسر الزجاج والتخريب، بدلاً من مواد تجرّم مشاركتهم في القتل، مثل المادة 547 من قانون العقوبات التي تنص على أن “من قتل إنساناً قصداً يُعاقب بالأشغال الشاقة من 15 إلى 20 سنة”. كما طالب بمحاكمتهم بتهمة “الاشتراك في مؤامرة إجرامية”، نظراً لمشاركتهم في إغلاق الطريق أمام قافلة اليونيفيل وأعمال التخريب، ما يشكل جزءاً من الجريمة.
وأشار مصدر قضائي إلى أن أحد جنود “اليونيفيل” حاول الفرار من المكان، فاصطدم بسيارة فان، ما تسبب بكسر في جمجمته وإصابته بإعاقة دائمة، نتيجة إغلاق الطرق.
من جهته، قال المتحدث باسم حزب الله، يوسف زين، لصحيفة “لوريان لو جور” في أواخر تموز، إن محمد أياد ليس منتسباً للحزب، لكنه “ينتمي إلى مجموعات داعمة ويشارك في عدد من أنشطتها نتيجة قناعاته”.
يُذكر أن التوترات بين سكان جنوب لبنان، المقرّبين من حزب الله وحركة أمل، ودوريات اليونيفيل، ليست جديدة، لكنها تصاعدت منذ دخول وقف إطلاق النار مع إسرائيل حيّز التنفيذ في 27 تشرين الثاني 2024، في ظل دعم قوات “اليونيفيل” للجيش اللبناني في تفكيك بنى تحتية تابعة لحزب الله جنوب نهر الليطاني. وفي 14 شباط 2025، أُصيب ضابط أممي في هجوم على قافلة لليونيفيل قرب مطار بيروت، في الضاحية الجنوبية للعاصمة






