لا يمكن لمن تطأ قدماه لبنان إلا أن يزور بلدة عنايا قضاء جبيل ، فهذه البلدة تحتضن مزاراً ذائع الصيت بروح القداسة وضريح قديس جال العالم بعجائبه العابرة للطوائف والأديان .
طريق جبيل – عنايا يجتازه آلاف لا بل ملايين المؤمنين والزوار سنوياً من لبنان والعالم ، صيفاً شتاءً ، لكن رغم هذا كله ظل هذا الطريق ضحية الإهمال والإنماء غير المتوازن الذي طال معظم الطرقات اللبنانية منذ سنوات وسنوات .
يسعى رئيس بلدية عنايا وكفربعال مارك عبود منذ انتخابه في أيار الماضي لتنفيذ عدد من المشاريع الإنمائية هو الذي يعتبر بلدته واحةً سياحية في قضاء جبيل ولبنان ويؤمن بمن أشعل سراج الزيت بالماء وأنار الظلمة ، لذا تصبو عيناه إلى تحقيق وإنجاز ما لم تستطع الوزارات إنجازه ، فعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم كما يقول المثل .
ومن هذا المنطلق ، نبشّر جميع اللبنانيين وزائري دير مار مارون – عنايا بأن مسعى إنارة طريق جبيل – عنايا لم يعد كلاماً أو مشروعاً قيد الدرس بل سيصبح واقعاً يبدأ تنفيذه هذا الأسبوع بحيث يكون لبلدة عنايا طريقاً آمناً يوفر السلامة العامة والإنارة لسالكيه ، بدءاً من بلدة عنايا مروراً براس إسطا وصولاً إلى البريج وحبوب.
يضاف إلى ذلك أهمية هذا الإنجاز في تعزيز البعد الروحي والحركة السياحية والإقتصادية لمنطقة جبيل وقضائها.
إذاً ، بلدية عنايا وعدت ووفت ، وهي تشكر كل المحبين على ثقتهم لا سيما كل من رحب بهذا المشروع من رؤساء بلديات وفعاليات المناطق والقرى المجاورة التي يشملها التنفيذ وأصحاب أيادي الخير الذين لم يتأخروا عن تقديم كل الدعم ، ففي أيام قليلة سنرى “بمصباحها” ما لم نرَه خلال سنوات إتسمت بالحرمان الإنمائي ، مع تعاقب حكومات ووزراء لم يعرفوا حتى قيمة ذاك الكنز الديني والسياحي والإقتصادي الذي أنعم به علينا “قديس من عنا” .






