*سرقت خلاياها قبل رحيلها… وأطفالها حُرموا إرث والدتهم الذي أنقذ الملايين! فمن هي؟*

0
154

في ربيع عام 1951، كانت هنرييتا لاكس، امرأة أميركية من أصول أفريقية وأمًّا لخمسة أولاد، تعيش حياة متعبة في إحدى ضواحي بالتيمور. لم تكن تملك الكثير، وكانت تكافح لتأمين قوت عائلتها، حين بدأ ألم غريب ينهش جسدها. قصدت مستشفى “جونز هوبكنز”، وهناك تبيّن أنها مصابة بسرطان عنيف في عنق الرحم.

من دون علمها أو إذن عائلتها، أخذ الأطباء عيّنة من خلايا الورم، ليكتشفوا أمرًا غير مسبوق: خلاياها لا تموت خارج جسدها، بل تتضاعف بلا توقف. هذه الخلايا “الخالدة”، التي سُمّيت لاحقًا بـ”هيلا” (HeLa)، أصبحت ثروة علمية غيّرت وجه الطب. فمنها انطلق تطوير لقاح شلل الأطفال، أبحاث السرطان، الإيدز، وحتى لقاحات “كورونا”.

لكن بينما كانت خلاياها تنقذ ملايين الأرواح حول العالم، كانت عائلتها غارقة في الفقر، لا تعرف شيئًا عن هذا “الإرث البيولوجي”. رحلت هنرييتا عن عمر 31 عامًا، تاركةً أطفالها يتامى، لتتحوّل قصتها لاحقًا إلى رمزٍ للنقاش الأخلاقي حول العدالة الطبية وحقوق المرضى.