حسام زكي: لمست لدى برّي تفهّماً ودعماً لمبدأ حصرية السلاحِ بيد الدولة… ولكن

0
80

قالَ الأمينُ العامُّ المساعدُ لجامعةِ الدولِ العربيّة السفيرُ حسام زكي، إنَّ زيارتَهُ إلى بيروتَ تأتي في إطارِ دعمِ الجامعةِ العربيّة لتوجّهاتِ الدولةِ اللبنانيّة في بسطِ سيادتِها على كاملِ الأراضي وحصرِ السلاحِ بيدِها.

وأضافَ في حديث صحافي، أنَّ “قرارَ الحكومةِ اللبنانيّة بتكليفِ الجيشِ إعدادَ خطّةٍ لتنفيذِ مبدأ حصريةِ السلاحِ يتوافقُ بالكاملِ مع قراراتِ القممِ العربيّة”، مشيرًا إلى أنَّ “الجامعةَ العربيّة سارعت إلى تأييدِه”.

ودعا الدولَ العربيّة وغيرَ العربيّة الراغبةَ إلى الإسراعِ في تقديمِ دعمٍ حقيقيٍّ للجيشِ اللبنانيّ، مؤكِّدًا أنَّ “الجامعةَ لم تتأخّرْ يوماً عن تقديمِ الدعمِ المعنويّ والسياسيّ للجيشِ اللبنانيّ”، مشيراً إلى أنَّ الجامعةَ، بوصفِها منظمةً سياسيّةً، لا تملكُ أدواتِ الدعمِ العسكريّ، لكنّها تواصلُ جهودَها لحشدِ التأييدِ الإقليميِّ والدوليِّ لصالحِ الجيشِ.

وأضاف: “إذا تمَّ عقدُ مؤتمرٍ دوليٍّ لدعمِ الجيشِ، فإنَّ الجامعةَ العربيّة سترحّبُ بالمشاركةِ فيه، وتسعى لخلقِ زَخَمٍ مطلوبٍ لدفعِ الدولِ الداعمةِ إلى تقديمِ ما يلزمُ من مساعداتٍ دعمًا لاستقرارِ لبنانَ وحفاظًا على سلامةِ أهلِه”.

وأشارَ إلى أنَّ تداعياتِ القرارِ الداخليّة وما رافقَهُ من تراشقاتٍ إعلاميّةٍ وتشنّجاتٍ حادّةٍ في الخطابِ السياسيِّ استدعت توجّهَ موفدِ الأمينِ العامِّ إلى لبنان؛ للتعبيرِ عن تأييدِ الجامعةِ العربيّة لبسطِ سيادةِ الدولةِ اللبنانيّة وحصرِ السلاحِ بيدِها، بالإضافةِ إلى التخفيفِ من التوتّرِ السياسيّ. وشدّدَ على أنَّ الجامعةَ العربيّة تجدّدُ تأكيدَها على الوقوفِ مع لبنان، في مطالبتِه المستمرّةِ الموجّهةِ للوسيطِ الأميركيِّ للضغطِ على إسرائيلَ للالتزامِ بتعهّداتِها، ووقفِ انتهاكِ سيادةِ لبنانَ والاستمرارِ في احتلالِ أراضيهِ.

وأكّد أنَّ الاختلافَ بشأنِ مبدأِ حصرِ السلاحِ يكمنُ في آليّةِ التطبيقِ وليسَ الأهداف، وقال إنَّه لمسَ لدى رئيسِ مجلسِ النوّاب نبيه برّي تفهّمًا ودعمًا لمبدأِ حصريةِ السلاحِ بيدِ الدولة؛ ولكن مع بعضِ الملاحظاتِ التنفيذيّةِ والزمنيّةِ التي تتعلّقُ بتعقيداتِ الواقعِ العمليِّ اللبنانيّ. وأشارَ زكي إلى أنَّ لقاءاتِه مع المسؤولينَ اللبنانيّين عكَسَت إجماعًا واضحًا على ضرورةِ رفضِ الخطابِ الطائفيِّ، وخفضِ نبرةِ التصعيدِ، والتوقّفِ عن أيِّ تحريضٍ سياسيٍّ أو طائفيٍّ، وقال: “هناك إدراكٌ من الجميعِ بأنَّ هذا النوعَ من الخطاباتِ قد يجرُّ لبنانَ إلى منزلقاتٍ خطيرةٍ، لا نرغبُ في أن يشهدَها البلد”.

وعن لقائِه بقائدِ الجيشِ العماد رودولف هيكل، وصفَهُ زكي بأنَّه كان لقاءً ممتازًا، مشيرًا إلى أنَّها “المرّةَ الأولى التي يلتقي فيها بالعمادِ هيكل، الذي اعتبرَهُ شخصيّةً عسكريّةً مهمّةً، خصوصًا أنَّه سبق أنْ تولّى قيادةَ منطقةِ جنوبِ الليطاني، ممّا يمنحُهُ معرفةً دقيقةً بطبيعةِ الوضعِ هناك”.

وقالَ زكي: “استمعتُ لرؤيةِ القائدِ العسكريِّ، وهي رؤيةٌ واقعيّةٌ وجادّةٌ، تعكسُ التحدّياتِ التي يواجهُها الجيشُ اللبنانيُّ في ظلِّ المهامِّ الكثيرةِ الملقاةِ على عاتقِه”، مؤكِّدًا أنَّ الجيشَ ملتزمٌ بتنفيذِ التوجّهاتِ السياسيّةِ، ويعملُ في إطارِ دعمِ بناءِ الدولة”.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا