
تتواصل ردود الفعل الغاضبة التي أعقبت مقتل 20 شخصاً بينهم 5 صحافيين وعنصر في الدفاع المدني في ضربتين إسرائيليتين استهدفتا مستشفى ناصر في خان يونس في جنوب القطاع. وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في القطاع الفلسطيني محمود بصل: “الحصيلة حتى الآن 20 شهيدا بينهم خمسة صحافيين وأحد افراد الدفاع المدني” جراء القصف على مستشفى ناصر، وذلك بعدما تحدّث المصدر ذاته في وقت سابق عن سقوط 15 قتيلا بينهم أربعة صحافيين.
وأكد بصل في تصريح سابق إن المبنى استُهدف بغارتين جويتين إسرائيليتين.
وتقول منظمات حقوقية مدافعة عن الصحافيين إن نحو 200 صحافي أو عامل في الإعلام قتلوا منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة “حماس” في قطاع غزة قبل أكثر من 22 شهراً.
ونقل موقع واللا عن مصدر عسكري: “مستشفى ناصر مصنف على أنه موقع حساس ويتطلب موافقة مستويات عسكرية عليا لاستهدافه”.
الجيش الإسرائيلي
قال الجيش الإسرائيلي الاثنين إنه سيجري تحقيقاً أولياً بشأن الغارة على مستشفى ناصر في خان يونس.
وأضاف الجيش في بيان أنه نفّذ “في وقت سابق اليوم ضربة في محيط مستشفى ناصر بخان يونس. ووجّه رئيس هيئة الأركان العامة بإجراء تحقيق أولي في أقرب وقت”، موضحاً أنه “يعرب عن أسفه إزاء أي إصابة طالت أشخاصاً غير متورطين”، ومؤكداً أنه “لا يستهدف الصحافيين”.
وكالتا “أسوشيتد برس” و”رويترز”
أعربت كل من وكالتي أنباء “رويترز” و”أسوشيتد برس” عن حزنهما لمقتل صحافيين متعاونين معهما الاثنين في ضربتين إسرائيليتين في غزة قال الدفاع المدني إنهما تسببتا بمقتل 15 شخصاً بينهم أربعة صحافيين.
وجاء في بيان لمتحدث باسم “رويترز”: “نشعر بالأسى لعلمنا بمقتل المتعاقد مع رويترز حسام المصري وإصابة متعاقد آخر معنا هو حاتم خالد بجروح في الضربتين الإسرائيليتين على مستشفى ناصر في غزة اليوم”.
وعبّرت وكالة أنباء “أسوشيتد برس” عن شعورها بـ”الصدمة والحزن” لعلمها بمقتل مريم أبو دقة (33 عاماً)، وهي صحافية مستقلة تتعاون مع الوكالة منذ بدء الحرب.
جمعية الصحافة الأجنبية
طالبت جمعية الصحافة الأجنبية الإثنين الجيش الإسرائيلي ومكتب رئيس الوزراء بتقديم “توضيح فوري”.
وقالت الجمعية التي تتخذ من القدس مقراً وتمثّل الصحافيين العاملين من إسرائيل والضفة وغزة مع وسائل إعلام أجنبية، في بيان “نطالب بتوضيح فوري من الجيش الإسرائيلي ومكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي. ونحث إسرائيل، وبشكل نهائي، على وقف ممارستها المشينة والمتمثلة في استهداف الصحافيين”.
مدير منظمة الصحة العالمية
دعا مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس إلى وقف الهجمات على مراكز الرعاية الصحية في قطاع غزة.
قال في منشور على “إكس”: “بينما يتضور سكان غزة جوعاً، يزداد تقييد وصولهم المحدود أصلاً إلى الرعاية الصحية بسبب الهجمات المتكررة… لا يسعنا إلا أن نؤكد: أوقفوا الهجمات على الرعاية الصحية. أوقفوا إطلاق النار الآن!”.
تركيا
وصف مكتب الاتصالات بالرئاسة التركية اليوم الاثنين الغارات الإسرائيلية الأحدث على غزة بأنها “اعتداء على حرية الصحافة وجريمة حرب أخرى”.
وقال برهان الدين دوران رئيس مكتب الاتصالات في منشور على موقع “إكس”: “إسرائيل، التي تواصل فظائعها دون مراعاة لأي مبادئ إنسانية أو قانونية، تتوهم أنها تستطيع منع كشف الحقيقة من خلال هجماتها الممنهجة على الصحافيين”.
الأونروا
ندّد المفوّض السامي للأونروا فيليب لازاريني بالتقاعس الدولي “الصادم” إزاء الحرب في غزة واعتبر في منشور على “إكس” أن هذا القصف هدفه “إسكات الأصوات الأخيرة المتبقية التي تبلغ بوفاة الأطفال بصمت وسط المجاعة”، مشيراً إلى أن “لامبالاة العالم وتقاعسه أمر صادم”.
الأمم المتحدة
شدّدت الأمم المتحدة الإثنين على وجوب عدم استهداف الصحافيين والمستشفيات بتاتاً.
وقالت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان رافينا شامداساني في بيان: “ينبغي أن يكون قتل الصحافيين في غزة صدمة للعالم، لا تدفعه إلى صمت مطبق بل إلى التحرّك للمطالبة بالمحاسبة والعدالة”، مشدّدة على أن “الصحافيين ليسوا هدفاً. والمستشفيات ليست هدفاً” في أي حرب.
بريطانيا
دانت الخارجية البريطانية القصف الإسرائيلي “المروّع”، وشدد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي عبر منصة إكس على أنه “ينبغي حماية المدنيين والطواقم الطبية والصحافيين. نحن بحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار”.
ترامبوأبدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب استياءه وقال للصحافيين في البيت الأبيض: “لست راضيا عنها. لا أريد أن أراها. وفي الوقت نفسه، علينا أن ننهي هذا… الكابوس”.





