الراعي يستقبل وفدا شيعيا من بعلبك.. الشيخ عباس يزبك: للمزيد من الأخوّة الإنسانية والوطنية

0
159

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في المقرّ البطريركي الصيفي في الديمان الراعي الشيخ عباس يزبك والدكتور هادي مراد مع وفد شيعي من بعلبك-الهرمل.

وأشار  مراد إلى أنّهم “أعربوا للبطريرك عن استنكارهم لما يتعرّض له غبطته من حملات مشبوهة”، وقال: “قدمنا اليوم وفداً من بعلبك لزيارة غبطة البطريرك سيدنا مار بشارة بطرس الراعي، وكان لقاءً وطنياً جامعاً معتدلاً يبدّد كل ما يتعرّض له غبطته من حملات مشبوهة. وأكدنا التزامنا الوطني وارتباطنا بهذا الصرح اللبناني المعتدل الذي منه تأسّس لبنان ولا يزال يدافع عن جميع أبنائه من دون تمييز، فالمواطنة هي التي تجمع الكل من مختلف طوائفهم. وكان اللقاء مثمراً ومعتدلاً، وأطلعت غبطته على المبادرات التي نقوم بها في منطقة بعلبك-الهرمل، ولا سيما في مجال العدالة لشباب البقاع و(قلبي على قلبك طال البقاع)، وشكرناه على استقباله لنا”.

بدوره، قال الشيخ عباس يزبك: “تشرفنا اليوم بزيارة غبطة البطريرك، وكانت مناسبة للتداول بالأمل كما بالألم. وتطرّقنا إلى الروح اللبنانية التي تجلّت أثناء الحرب على لبنان، حين فتح الناس من مختلف المكوّنات بيوتهم وقلوبهم لاستقبال إخوانهم من باقي المناطق، وفي مقدمهم البطريركية المارونية الموقرة. وأكدنا أنّنا أمام فرصة تاريخية وسط هذه الآلام، لينهض أبناء الوطن جميعاً. ولعلّ هذه الفرصة المتاحة اليوم لن تتكرر، لنقفل باب الشرور على لبنان من أيّ جهة قد تأتي، وليلتفّ بعضنا حول بعض كلبنانيين في وطن نريده جنّةً لأبنائنا وأجيالنا”.

وأضاف:”استمعنا إلى الكلام الطيّب من غبطته، وإلى تأكيده كما دائماً أنّ لبنان لكل اللبنانيين: ما حدا إلو أكتر من حدا بهالبلد. وهذا الكلام يجعلنا ننهل من روح المحبّة لبناء وطننا وإعادة مؤسساته الشرعية، بحيث يعيش المواطن بحماية دولته، فنؤسس لحياة كريمة واستمرارية لأجيالنا في هذا الوطن الرائع القائم على الحريات والتنوّع والإيمان. لبنان أولاً وطنٌ لنا جميعاً، ومكوّناته تساعدنا على الانفتاح على العالم. وكما قال البابا يوحنا بولس الثاني: لبنان رسالة في إبداعه وتنوعه وقدرته على العيش بسلام ومحبة وعدالة. نريد لبنان ساحة للإبداع والتميّز والانفتاح على العالم، لا ساحة صراع”.

وختم: “يجب أن يكون لبنان أوّلاً وطناً لكل أبنائه، لا ساحة لهذا الطرف أو ذاك. تزوّدنا من هذا الصرح الوطني، ومن سيده، بما يعيننا على المزيد من الأخوّة الإنسانية والوطنية، وعسانا نكون مع لبنان أفضل”.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا