تشغيل مطار القليعات سيكون على مراحل، وفي مرحلته الأولى، ثمة توجه إلى وضعه على سكة العمل عبر تسيير رحلات داخلية من مطار القليعات إلى بيروت وبالعكس، وهذا ما فاجأ البعض وطرح التساؤل عن السبب وراء هذا التوجه، وعنه أجاب الكابتن محمد عزيز لـ«الأنباء» بالقول: «لا يمكن إعادة فتح مطار القليعات بكبسة زر وإنما بشكل تدريجي وفي مراحل متتالية، يكون أولها الطيران المحلي الذي لا يحتاج إلى المرور بأمن عام وجمارك وسواهما. من هنا، فإن السبب وراء هذا التوجه هو أنه الطريقة الأسهل والأكثر فاعلية لإطلاق العمل بالمطار، ليصار بعد ذلك إلى التوسع في العمل وتطوير هذا المرفق، وبالتالي التحضير للرحلات الدولية التي تتطلب إجراءات مختلفة وإضافية من أمن عام وجمارك وغير ذلك».
وبحسب الكابتن عزيز، فإنه من «ضمن المرحلة الاولى، سيجري البحث عن شركات، غير شركة «الميدل إيست» الوطنية، تملك طائرات صغيرة الحجم مخصصة للطيران الداخلي، وتكون جاهزة للاستثمار».
الاتفاق على الآلية القانونية لتنفيذ مشروع مطار القليعات، توفير التمويل، إتمام التأهيل والتشغيل.. كلها تحديات غير سهلة أمام المطار الشمالي الذي سيكون المطار الثاني في لبنان بعد مطار بيروت، لكن متى أقلع وترددت في أرجائه عبارة «أهلا بكم في مطار رينيه معوض»، سيكون حتما من أكبر إنجازات العهد، ومن يعلم ربما تكر سبحة المطارات الأخرى من بعده!






