حذرت منظمة الصحة العالمية من كارثة إنسانية وصحية متصاعدة في قطاع غزة، مع استمرار العمليات العسكرية للاحتلال وغياب أي أفق لوقف إطلاق النار، مؤكدة أن الوضع الحالي ينذر بانهيار شامل للمنظومة الصحية.
وقال المتحدث باسم المنظمة، طارق ياساريفيتش، إن القطاع الصحي في غزة يواجه أزمة غير مسبوقة، إذ يحتاج أكثر من 15 ألف شخص، بينهم عدد كبير من الأطفال، إلى علاج عاجل، مع معاناة مضاعفة نتيجة نقص الأدوية والمستلزمات الطبية.
وأضاف ياساريفيتش أن الفترة بين يناير وسبتمبر شهدت تسجيل عدد كبير من الوفيات نتيجة سوء التغذية الحاد، ما يعكس حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها السكان تحت الحصار والعدوان المستمر، خصوصاً بين النازحين في ظروف بالغة القسوة.
وشدد على أن جميع الجهود الإنسانية مرتبطة بوقف إطلاق النار، مشيراً إلى أن إدخال المساعدات الطبية والإنسانية لن يكون ممكناً ما دام العدوان مستمراً، مؤكداً أن المنظمة تعمل مع شركائها الدوليين لتوفير الإمدادات الأساسية، لكنها تواجه قيوداً صارمة من الاحتلال.
وختم ياساريفيتش بتجديد دعوة المنظمة للمجتمع الدولي للتحرك الفوري والجاد لإنهاء المأساة الصحية في غزة، وضمان حماية المدنيين ووصول المساعدات الطبية والإنسانية دون تأخير.
