تقرير: نتنياهو يهيئ إسرائيل للحرب المقبلة وسط تآكل القدرات

0
91

أفاد تقريرٌ جديد نشرته صحيفة “معاريف” الإسرائيليّة بأنّ رئيس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتنياهو “يُهَيِّئ إسرائيل للحرب المُقبِلة”، لافتًا إلى أنّه “أثبت أنّه ليس سيّد الأمن ولا سيّد الاقتصاد في إسرائيل”، ومُضيفًا أنّه “بعيدٌ كلَّ البُعد عن كونه بطل الدِّعاية والحِنكة السياسيّة”. ويذكر التقرير أنّ نتنياهو اضطرّ إلى السفر جوًّا إلى نيويورك عبر مسارٍ مُلتَوٍ، متجاوزًا دولًا يُمنَع عليه المرور فوقها مثل تركيا، وأخرى قد يواجه فيها توقيفًا إن هبط على أراضيها، في “مسارٍ جوّيٍّ مُهِين يعكس، بمرارة، انهيار مكانة إسرائيل كدولة، وأيضًا انهيار مكانة الإسرائيليّين”.

وبحسب التقرير، يرى نتنياهو “عُمق الحُفرة التي يجرُّ إسرائيل إليها”، إذ لم يعُد يسعى إلى ضمان الرخاء والازدهار، بل كشف خلال اجتماعٍ مع هيئة الأركان العامّة عن “خططٍ قاتمةٍ للعام الجديد”، إذ قال، “وفقًا لما سرّبته جنرالاتٌ من الجيش الإسرائيلي”، إنّه “في العام المقبل، علينا تدمير المحور الإيراني”. ويُشير التقرير إلى أنّ تصريحات نتنياهو عن “النصر الكبير على حزب الله وإيران” كانت مُبكِّرة، مُرجِّحًا أنّه يُخطِّط لـ”تجديد القتال على عدّة جبهات”. ويتساءل: “ما الذي يتضمّنه تدمير المحور الإيراني؟ هل هو دخولٌ جديد إلى لبنان، أم استمرار تبادل الضربات مع إيران، أم فتح جبهةٍ جديدةٍ في العراق؟”.

ويُبيّن التقرير أنّ الجيش الإسرائيلي يُواجِه “استنزافًا في العتاد والطاقة، والأهمّ في الأسلحة وقطع الغيار”. فإذا كانت إسرائيل تعتزم استئناف القتال في أكثر من قطاع، “فلماذا يُطلِق الجيشُ الإسرائيليّ الذخائرَ عشوائيًّا على غزة؟”. ويضيف أنّ “مخزونات الجيش تتآكل في ظلّ حظرٍ أوروبيّ يحرم إسرائيل من محرّكات الدبابات وقطع الغيار الأساسيّة للمركبات والطائرات، وبالطبع الأسلحة”، مع الإشارة إلى أنّ “التآكل الأشدّ إيلامًا هو في الناس”. فـ”كلُّ يومٍ من القتال في غزة هو يومُ خسارةٍ لإسرائيل، في شعبِها، وفي تآكُل ما تبقّى من شرعيّتِها”، بينما “يبتعد عنها النصرُ الكامل”، وقد “مُنِح الفلسطينيّون نصرًا سياسيًّا عظيمًا”، في ظلّ موجة الاعترافات بـ”حلِّ الدولتين” وإقامة دولةٍ فلسطينيّة.

ويُخلُص التقرير إلى أنّ الحديث عن إقامة دولةٍ فلسطينيّة يحمل “أهميّةً رمزيّةً هائلة”، ويُشكّل “تحذيرًا واضحًا من أنّ استمرار إسرائيل في سياستها الحاليّة سيؤدّي إلى نتائج وخيمة”.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا