ترامب يستقبل نتنياهو: واثق جداً من تحقيق السلام في غزة

0
73

استقبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الاثنين، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام بوابة البيت الأبيض، وأحاطت إجراءات أمنية غير مسبوقة بالمكان، تضمنت نصب حواجز خرسانية وأسوار مؤقتة وانتشار قوات الحرس الوطني في أحياء العاصمة واشنطن، في ظل احتجاجات متوقعة شبيهة بتلك التي رافقت زيارة نتنياهو إلى نيويورك الأسبوع الماضي.

وأثناء الاستقبال ردّ ترامب على سؤال حول هل سيتحقق السلام في غزة، قائلاً: “أنا واثق جدا”. وأشار أيضا إلى أنه “واثق جداً” ردا على سؤال حول ما إذا خطّته المؤلفة من 21 بنداً نالت موافقة كل الأطراف.

وتعد هذه الزيارة هي الرابعة لنتنياهو إلى واشنطن منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض في يناير. وتأتي في وقت تواجه فيه إسرائيل عزلة دولية متزايدة، بعد أن اعترفت عدة عواصم غربية الأسبوع الماضي بالدولة الفلسطينية رغم اعتراض الولايات المتحدة وتل أبيب.

البيت الأبيض: الاتفاق “قريب جداً”

وفي وقت سابق اليوم، أكدت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارولين ليفيت، أن الاتفاق لإنهاء الحرب في غزة بات “قريباً للغاية”، مشيرة إلى أن المبعوث الخاص ستيف ويتكوف أرسل خطة “مفصلة للغاية” من 21 نقطة إلى الأطراف المعنية. واعتبرت ليفيت أن الخطة “الأفضل التي ستراها هذه الأطراف”، مشددة على أن ترامب “عمل بلا كلل” للوصول إليها، وأن الرئيس “يعرف أن أي اتفاق جيد سيترك كلا الجانبين غير راضٍ تماماً، لكن المهم هو إنهاء هذا الصراع”.

أبرز ملامح الخطة

وبحسب تسريبات فإن الخطة تدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار، وإطلاق جميع الرهائن المحتجزين لدى حماس خلال 48 ساعة، وانسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية من غزة، وتدمير كامل للبنية التحتية العسكرية لحماس، ومنح عناصر الحركة الراغبين بـ”التعايش السلمي” عفواً وخروجاً آمناً إلى دول أخرى.

و تتضمن الخطة، التي صاغها ويتكوف بالتعاون مع جاريد كوشنر، مستشار ترامب السابق، فتح حوار جديد بين إسرائيل والفلسطينيين حول “التعايش السلمي”، وتجميد أي هجمات إسرائيلية مستقبلية على قطر بعد الغارة التي استهدفت قيادات من حماس في الدوحة مطلع سبتمبر.

مواقف عربية متحفظة

وأكد دبلوماسيون في الشرق الأوسط أن الخطة الأميركية ليست “خريطة طريق تفصيلية بقدر ما هي مجموعة من الأهداف العامة”، لافتين إلى أن إسرائيل اعترضت على بعض البنود وتسعى لتعديلها، فيما أبدت دول عربية استعدادها المبدئي لدعم الخطة لكنها تنتظر مخرجات لقاء ترامب–نتنياهو.

وتخشى مصر، بحسب المصادر، تهميش دور السلطة الفلسطينية في إدارة غزة، بينما تلعب قطر، دور الوسيط حيث أوفدت وفداً إلى واشنطن بالتزامن مع اللقاء لمناقشة تفاصيل إضافية، وأكد مصدران لشبكة “سي إن إن”، أن مسؤول قطري زار البيت الأبيض قبل اجتماع نتنياهو وترامب.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا