هل يكون “الحزب” التالي بعد “حماس”؟

0
61

في الوقت الذي تَقترب «حماس» من «ساعة الحقيقة» وسط ملامح سعيٍ إلى كَسْبِ وقتٍ عبر محاولتها تعديل بعض البنود أو إبداء الرغبة في استيضاحها، وهو ما اعتبرتْه مصادر سياسية رهاناً ضمنياً على أن تقوم إسرائيل بالخطوة الأولى للإطاحة بالخطة، فإنّ مصادر مطلعة أبدتْ خشيةٌ كبيرة من أن يكون لبنان أصبح أسير قضية سلاح «حزب الله» التي تحوّل أشبه «منشار» يُنْذِر بأن تدفع البلاد ثمنه، في حال خروج غزة من الحرب على متن «حمّالة» خطة ترامب أو إذا دَخَلَ القطاعُ آخِر فصول «جهنّم» بانهيارها.

وإذ تحوّلتْ خطةُ ترامب الناظمَ الرئيسي لِما بعد حرب غزة وما بعد «حماس»، وتالياً الإطار الذي سيَحْكُمُ القطاع سياسياً وأمنياً وعسكرياً، سواء تطلّب ذلك اعتماد القوةِ من إسرائيل التي منحتها واشنطن مسبقاً «مباركتَها» أم سلّمتْ الحركةُ به «دون مقاومة»، فإن المصادر ترى أن الهوامشَ باتت ضيّقة جداً أمام لبنان الذي أصبح في قلب «ممرّ الفيلة» حيث يتسابق مسارا الصِدام الأخير في غزة و«إطفاء النار» لمرة واحدة وأخيرة بمقترح الإدارة الأميركية.

وتُبْدي هذه المصادر المخاوف من أنه سواء أُفشلت خطة ترامب أو نجحت، فإن لبنان أمام خطرٍ هائل، لأن حزب الله هو «التالي» إذا تم الانتهاء من «حماس» وفق منطوق الخطة، كما أن الحزبَ مرشَّح لأن يوضع على الخَط نفسِه مع الحركة لـ «إنهائها» بالضربة التي تتوعّد تل أبيب وواشنطن بأنها ستكون قاضية في حال رَفَضَتْ ملاقاة مشروع السلام بـ «هيئة» 20 بنداً.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا