أكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، أن “المعركة في غزة لم تنتهِ، ولا وقف لإطلاق النار في القطاع”، داعياً جنوده إلى “الاستعداد لاستئناف القتال في أي لحظة”.
وقال زامير، خلال لقائه عدداً من القادة العسكريين في ممر نتساريم داخل غزة، إن إطلاق سراح المحتجزين سيكون “إنجازاً كبيراً وتجسيداً لهدف الحرب”، لكنه شدد على أن قواته ستعود للقتال إذا لم تنجح الجهود السياسية في تحقيق ذلك.
وأضاف : “لن نسمح لحماس بالاستمرار كهيئة سياسية وعسكرية في غزة… سنتهيأ ونحتفظ بمناطق سيطرة أمامية تتيح مرونة عملياتية كاملة والعودة إلى أي موقع مطلوب”.
دعم أوروبي وإسرائيلي
من جهته، وصف المستشار الألماني فريدريش ميرتس، خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنها “أفضل فرصة لإطلاق سراح الأسرى وتحقيق السلام”، ورأى أن الانسحاب المعلن للقوات الإسرائيلية “خطوة في الاتجاه الصحيح”.
وأعلن زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد، استعداده لتوفير “شبكة أمان” لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بهدف تمرير صفقة التبادل مع حماس وإنهاء الحرب، قائلاً إنه أبلغ فريق ترامب بأنه “سيفعل كل شيء لضمان تنفيذ الاتفاق”.
غزة تحت الدمار
في المقابل، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن “نسبة الدمار الكلي في القطاع وصلت إلى 90 في المئة” بعد عامين من الحرب. وأوضح في تقرير إحصائي أن الاحتلال دمر وعطل 38 مستشفى، وألقى أكثر من 200 ألف طن من المتفجرات، وألحق الضرر بـ95 في المئة من مدارس القطاع.
وأشار إلى سقوط 76 ألفاً و639 شهيداً ومفقوداً، بينهم 9500 في عداد المفقودين، إضافة إلى 169 ألفاً و583 مصاباً، بينهم آلاف حالات البتر والشلل. كما وثق التقرير “إبادة 2700 أسرة بالكامل”، و”أكثر من 12 ألف حالة إجهاض بسبب نقص الغذاء والرعاية الصحية”، و”وفاة 460 شخصاً بسبب الجوع وسوء التغذية”.
وأكدت وكالة “أونروا” بدورها، مقتل أكثر من 370 من موظفيها منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وقالت إن 80 في المئة من مباني غزة دُمرت أو تضررت جراء القصف الإسرائيلي.






