يواصل الاحتلال الإسرائيلي استهدافه للقرى الحدودية وتقييده حركة أبنائها المقيمين أو الوافدين. إذ يفرض جيش العدوّ على مَن يريد دفن موتاه أو إخراج معدّات أو أثاث منزلي من القرية، الحصول على موافقة مسبقة بالتنسيق مع اليونيفل والجيش اللبناني.
وآخر الشروط التي علمت بها “المدن”، فرضه على مَن يريد قطف الزيتون والقيام بالأعمال الزراعية المتعلّقة بهذا الموسم، الحصول على موافقة مسبقة تتضمَّن:
1- الإسم الثلاثي للشخص المعني.
2- موقع الأرض الزراعية.
3- نوع العمل المطلوب: قطاف، تشحيل، حراثة، قصّ أو نقل حطب.
4- عدد العاملين المشاركين.
5- رقم الهاتف.
6- صورة السيّارة التي ستكون في موقع العمل.
وأكّد منسّق تجمّع أبناء القرى الجنوبية الحدودية، طارق مزرعاني، في حديث إلى “المدن”، أنّ بلدية حولا وعدداً من البلديات الأخرى، عمَّمَت المعلومات المطلوبة على أبناء البلدة. وأشار إلى أنّ “التعميم جاء حرصاً على سلامة الناس. فالعدو قد يعتبر أنّه قد يكون هناك مواقع أو أنفاق داخل الحقول، أو يُستَغَّل موسم الزيتون في بعض التحرّكات، ولذلك يريد معرفة أسماء الذين سيوجدون في الحقول، إضافة إلى نوع السيارات وغير ذلك”.
ورجَّحَ مزرعاني أن لا يكون هناك إقبال كبير من المزارعين على قطاف موسمهم هذا العام، بسبب عدم وفرة المحصول والكلفة المادية التي سيتكبّدها المزارعون للتوجّه من أماكن نزوحهم إلى القرى الحدودية، فضلاً عن المخاطر الأمنية التي يمكن أن يواجهوها”.
