شهدت العاصمة منذ مدة إنارة لعدد كبير من مناطقها وأحيائها، والهدف النهائي أن تكون كل بيروت مضاءة لأن النور، وكما أكد المحافظ عبود «أساسي لحفظ الأمن وتوفير الإنماء الاقتصادي وطمأنة الناس لخروجهم من بيوتهم».
وأضاف: «ما من شارع سيظل مظلما، وما نفعله تباعا في الأحياء هو ربط مولداتها بشبكة كهرباء الدولة لتأمين الإضاءة، ونحن قادرون على أن نمون على أصحاب هذه المولدات لإنارة الشوارع العامة طالما أنهم في المقابل يستخدمون الأملاك العامة، ونحن بطبيعة الحال ما كنا قادرين أن ننتظر أكثر ريثما تصطلح الكهرباء التي توفرها الدولة».
كما تحدث المحافظ عبود عن «مشروع إنارة الكورنيش البحري في بيروت وتأهيل الجسور وإصلاح الإشارات الضوئية وإزالة التعديات والمخالفات على الأرصفة وتزفيت الشوارع وتأهيل المنطقة الواقعة تحت جسر الكولا، فضلا عن تأهيل حديقة المفتي الشهيد حسن خالد بعد الانتهاء أخيرا من تأهيل حديقة السيوفي»
وكما أن لا أمن من دون إنارة، كذلك لا أمن من دون إصلاح كل كاميرات المراقبة العائدة إلى شعبة المعلومات في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، وأيضا من دون تنظيم فوضى الدراجات النارية التي تزدحم بها الشوارع مع الكثير من الشوائب والمخالفات المرورية. وبحسب محافظ بيروت، فإن «هذا الأمر يقع على عاتق قوى الأمن الداخلي وشرطة بيروت التي تقوم بواجبها وأكثر لضبط الوضع»، لكن الأزمة برأيه «كبيرة جدا بعدما أصاب الفقر الكثيرين فاستغنوا عن السيارات لصالح الدراجات النارية».
وفي ضوء ما تحتاجه العاصمة من أعمال صيانة وتأهيل وتطوير، يطرح السؤال عن مصدر التمويل ليتبين أن أكثره عبارة عن هبات من القطاع الأهلي ومساعدات دولية، وآخرها تجهيز فوج إطفاء بيروت بـ15 آلية جديدة دفعة واحدة و7 سيارات إسعاف. والى تأمين التمويل، لا ينكر محافظ العاصمة أن «كل هذه المهام دونها أيضا صعوبات إدارية وعدم توافر الاستقرار السياسي الناجز، لأنه في بعض المرات تتقدم البلاد خطوة إلى الإمام ثم تعود مجددا إلى الوراء بسبب الأجواء السياسية».
غني عن القول في الخلاصة إن العاصمة بيروت هي مرآة البلد، وتعافيها يستتبعه تعافي الوطن برمته، وقد قالت السيدة فيروز ذات يوم:«ارجعي يا بيروت بترجع الإيام».





