الوزير السابق غازي العريضي عن كتاب الاستاذ انطوان اسطفان قرأت عنه محتفىً به بمناسبة توقيعه مجموعة كتب . اتصلت مباركاً وأنا لا أعرفه . كان كريم الخلق في المحادثة القصيرة التي جرت بيننا ثم فاض كرمه عليّ عندما أرسل لي المجموعة التي ضمّت المؤلفات التالية : ” صدى الكلمات ” ، ” ظلال غافية ” ، كلمات تسكن قلبي ” ، صلاة على إيقاع الكائنات ” ، ” إسمك على شفافي صلا ” . إنه الاستاذ انطوان اسطفان الذي علّم أجيالاً وأحبّ أهله وأحبوه واختاروه مختاراً نذر نفسه لخدمتهم في التربية والعمل الاجتماعي وأنصف كل من يراه منهم في مجال عمله وتميّزه . قرأته فتعرفت إليه إنساناً مؤمناً ، وطنياً صادقاً ، ذهناً صافياً ، نقياً ، أديباً سلساً أنيقاً في لغته وتعابيره ، شاعراً مرهف الأحاسيس ، منصف الأتراب والأصحاب والزملاء والطلاب .
صدى كلماته ، يتردّد في كل مكان عرفه وأحبه . يتحدث عن أهل بلدته وابناء بيئته كباراً في أعمالهم ونضالهم وجهادهم ووطنيتهم وأدبهم وشعرهم ، أعطاهم حقهم معبراً عن وجهة نظره الصادقة دون تكلّّف أو تزلّف .
أما ظلال كلماته فقد غفى تحتها متأملون مستحقون شهادته في ” قيلولة ” طويلة ، يتمناها القارئ أيضاً ويعيشها بين السطور .
والكلمات التي سكنت قلبه فهي ما استحقه في المقابل من شهادات المحبين المطّلعين العارفين . قال في بعضهم كلمات ، فقال فيه كثيرون كلمات طيبة أصابت في تقديمه وتكريمه والوقوف عند تعبه وكرامته وجهده ووفائه وإيمانه وعزة نفسه ووطنيته ومن الطبيعي أن ” تجبر خاطره ” وتسكن قلبه المفعم بالمحبة .
ولأنه مؤمن ، كانت الصلاة على إيقاع الكائنات ، كلمات مرنة غنية منسّقة منسجمة بالمضمون والأداء ، بروحانية خالصة ، وصفاء طبيعي في التوقف عند الكائنات والانحناء أمام قدرة الخالق ونعمه ، فقدم كل ذلك بنغمه الأدبي واللغوي .
وفي صلاة من نوع آخر ، نقش على شفتيه اسمها ، وكانت صلاته لها وصلته بها فقرأنا غزلاً رقيقاً ناعماً .
تحية الى الأستاذ انطوان اسطفان . وهنيئاً لبلدته غوسطا ومنطقته ، ومعشر الأساتذة والأدب والشعراء به . على أمل اللقاء الِمباشر قريباً .






