بيان قمة شرم الشيخ: التزام كامل باتفاق وقف الحرب في غزة

0
55

رحّب البيان الختامي لقمة شرم الشيخ، التي وقّع خلالها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والوسطاء مصر وقطر وتركيا، على اتفاق وقف الحرب في قطاع غزة، بالتقدّم الذي تم إحرازه في إرساء ترتيبات سلام شاملة ودائمة في قطاع غزة، وكذلك بالعلاقات الودية والمتبادلة المنفعة بين إسرائيل وجيرانها الإقليميين.

وأكد البيان الالتزام بالتنفيذ الحقيقي من جميع الأطراف لـ”اتفاق السلام”، الذي طرحه ترامب، مؤكدين العمل معاً على تنفيذ الاتفاق.

وفيما يلي نص البيان:

نحن، الموقّعين أدناه، نرحّب بالالتزام والتنفيذ التاريخي الحقيقي من قِبل جميع الأطراف لـ اتفاق السلام الذي طرحه الرئيس ترامب، والذي أنهى أكثر من عامين من المعاناة العميقة والخسائر الجسيمة، وفتح فصلاً جديداً للمنطقة يتّسم بالأمل والأمن والرؤية المشتركة للسلام والازدهار.

نحن نؤيد وندعم الجهود الصادقة التي يبذلها الرئيس ترامب لإنهاء الحرب في غزة وتحقيق سلام دائم في الشرق الأوسط. وسنعمل معاً على تنفيذ هذا الاتفاق بطريقة تضمن السلام والأمن والاستقرار والفرص لجميع شعوب المنطقة، بمن فيهم الفلسطينيون والإسرائيليون.

نُدرك أن السلام الدائم هو ذلك الذي يتمكّن فيه كل من الفلسطينيين والإسرائيليين من الازدهار، مع صون حقوقهم الإنسانية الأساسية، وضمان أمنهم، والحفاظ على كرامتهم.

نؤكد أن التقدّم الحقيقي يتحقق من خلال التعاون والحوار المستمر، وأن تعزيز الروابط بين الدول والشعوب يخدم المصالح الدائمة للسلام والاستقرار الإقليمي والعالمي.

نعترف بالأهمية التاريخية والروحية العميقة لهذه المنطقة بالنسبة للطوائف الدينية التي تمتد جذورها فيها — بما في ذلك المسيحية والإسلام واليهودية. وسيبقى احترام هذه الروابط المقدّسة وحماية مواقعها التراثية أولوية أساسية في التزامنا بالتعايش السلمي.

نحن موحَّدون في تصميمنا على تفكيك التطرف والتشدد بجميع أشكالهما. فلا يمكن لأي مجتمع أن يزدهر حين يُطَبّع العنف والعنصرية، أو حين تهدد الأيديولوجيات المتطرفة نسيج الحياة المدنية. ونتعهد بمعالجة الأسباب التي تُمكّن التطرف، وبالعمل على تعزيز التعليم والفرص والاحترام المتبادل كأسس للسلام الدائم.

ونلتزم من الآن فصاعداً بحلّ النزاعات المستقبلية عبر الانخراط الدبلوماسي والتفاوض بدلاً من اللجوء إلى القوة أو الصراع الطويل. وندرك أن الشرق الأوسط لا يمكنه تحمّل دوامة مستمرة من الحروب المتكررة أو المفاوضات المتعثّرة أو التطبيق الانتقائي أو الناقص للاتفاقات الناجحة. ويجب أن تكون المآسي التي شهدناها خلال العامين الماضيين تذكيراً عاجلاً بأن الأجيال القادمة تستحق مستقبلاً أفضل من إخفاقات الماضي.

نحن نسعى إلى التسامح والكرامة وتكافؤ الفرص لكل إنسان، بما يضمن أن تكون هذه المنطقة مكاناً يستطيع فيه الجميع السعي لتحقيق تطلعاتهم في السلام والأمن والازدهار الاقتصادي، بغضّ النظر عن العِرق أو الدين أو الأصل.

ونعمل على تحقيق رؤية شاملة للسلام والأمن والازدهار المشترك في المنطقة، تقوم على مبادئ الاحترام المتبادل والمصير المشترك.

وفي هذا الإطار، نرحّب بالتقدّم الذي تم إحرازه في إرساء ترتيبات سلام شاملة ودائمة في قطاع غزة، وكذلك بالعلاقات الودية والمتبادلة المنفعة بين إسرائيل وجيرانها الإقليميين. ونتعهّد بالعمل الجماعي على تنفيذ هذا الإرث والحفاظ عليه، وبناء مؤسسات راسخة يستطيع الجيل القادم أن يزدهر في ظلها معاً في سلام. ونلتزم بمستقبل يسوده السلام الدائم.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا