*الجنوب يتضامن: وقفة حاشدة في النبطية دعماً لبلدية بليدا واستنكاراً للعدوان’*

0
25

نظم تجمع “بلديات الجنوب”، وقفة تضامنية حاشدة أمام السرايا الحكومية في النبطية دعما لبلدية بليدا، بعد العدوان الإسرائيلي الذي طاول نطاقها البلدي وادى الى استشهاد الموظف ابراهيم سلامة ، في خطوة تعبر عن وحدة الموقف البلدي والجنوبي في وجه الانتهاكات المتكررة في حق القرى الحدودية.

شارك في الوقفة محافظ النبطية  بالانابةالدكتورة هويدا الترك ممثلة وزير الداخلية والبلديات العميد احمد الحجار ، النائبان الدكتور علي فياض والدكتور قاسم هاشم ، عدد من الشخصيات والفاعليات البلدية والاختيارية، إلى جانب حشد من رؤساء اتحادات وبلديات من مختلف المناطق الجنوبية، تأكيدا على التضامن الكامل مع بلدية بليدا وأهلها، ورفضا لاستباحة العدو للأراضي اللبنانية.

بعد النشيد الوطني افتتاحا، ثم كلمة لمسؤول المكتب الصحافي في النبطية الزميل عماد عواضة ، ألقى رئيس بلدية بليدا حسان حجازي  كلمة شكر فيها باسم اهالي بليدا ومجلسها البلدي ومخاتيرها وفاعلياتها كل من ” شاركنا واجب العزاء سواء بالحضور التضامني او بالاتصال ، الشكر لكل المرجعيات السياسية والحزبية واتحادات البلديات والبلديات ونسال الله الا يفجعكم بمكروه”.

المحافظ الترك: وكانت كلمة لرئيس اتحاد بلديات الشقيف خالد بدر الدين ، تلاه كلمة ممثلة وزير الدالخلية المحافظ االترك، فتقدمت بالتعازي باسم وزير الداخلية العميد احمد الحجار لاهالي بليدا ولبلدية بليدا باستشهاد ابنهم ابراهيم سلامة برصاص الغدر الاسرائيلي”، وقالت :”اليوم بوقفتنا هذه نستذكر كل الشهداء الذين ضحوا بدمائهم من اجل الجنوب ، ويؤسفنا استهداف كل الاراضي اللبنانية من قبل العدو وخاصة ما يتعرض له الجنوب ، وماتعرضت له بلدية بليدا ، هذا الاستهداف للادارات والمؤسسات الرسمية، وهذه مؤسسات الدولة اللبنانية ولها رمزية كبيرة جدا ،وعندما نقول ان هناك استهدافا لبلدية نستذكر ما تعرضت له بلدية مدينة النبطية منذ عام والمجزرة التي ارتكبها العدو وارتقى فيها الدكتور أحمد كحيل وزملاء له شهداء في بلدية النبطية”.

وقالت: “يستمر العدو في ارتكاب المجازر والاعتداءات تطال كل بلداتنا وقرانا وتتسبب بسقوط شهداء وجرحى من اهلنا ، وللاسف وعلى الرغم من التزام لبنان بكل ما تعهد به من خلال اتفاق وقف اطلاق النار، الا ان العدو يمعن في اعتداءاته ويمارس غارات جوية يوميا ، ومن هنا نتمنى ان يسمع المجتمع الدولي صوتنا وحتما فخامة رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة لا يقصرون بايصال الصوت وايضا معالي وزير الداخلية .ونحن امام مطلب حق تحرير ارضنا وباستدامة الامن في مناطقنا” .

هاشم: ثم ألقى عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب الدكتور قاسم هاشم كلمة اكد فيها ” ان الجنوب يكتب تاريخ الوطن بدماء شهداء ابنائه وبصمودهم وتشبثهم بارضهم يضعون حدا لمشاريع العدو الصهيوني وافشاله وبقائهم على خطوط المواجهة في القرى الامامية والتي ارادها العدو ارضا منزوعة الحياة فكانت ارادتهم اقوى لاثبات تصميمهم بأنهم صناع الحياة”.

اضاف: “ما حصل بالامس من بليدا الى عديسة وشبعا وصباح اليوم في كونين وسقوط الشهداء والجرحى وهدم الابنية ما هو الا استكمال للعدوان ولا يقف عند حدود الخرق. ولا بد من وضع لجنة “الميكانيزم” امام مسؤلياتها كما اكد دولة الرئيس نبيه بري ،لان ما اعلنته اللجنة عن فعالية جديدة وتفعيل دورها اثار حفيظة العدو وكان عدوانه ردا وتأكيدا لتفلته وعدم انصياعه للتفاهمات والقرارات والمواثيق الاخلاقية والانسانية. واليوم لا نعزي بإبراهيم كشهيد للجنوب فنحن اهل عزاء وهو شهيد كل بلدة وقرية ونرى ان اهم عوامل مواجهة العدو للتصدي له التمسك بوحدة الموقف الداخلي بدل تلهي البعض ببعض المسائل التي لا تخدم لبنان لان حماية لبنان وتحصينه لا تكون الا بالتفتيش عن المساحة المشتركة بين الجميع والاقلاع عن لغة الاثارة والتحريض”.

فياض: وكانت كلمة لعضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور علي فياض فقال ” أنّ بليدا لا تنكسر ولا تنحني”، مذكرا بأنها كانت أول بلدة عاملية حدودية تعرضت للتدمير الكامل من قبل العدو الإسرائيلي خلال حرب الإسناد، ورغم ذلك بقي أهلها صامدين في أرضهم، وتمسك كل من استطاع أن يبيت في غرفة متداعية بالبقاء في بلدته، في مشهدٍ يلخّص صلابة الجنوب وأهله.

وقال فياض: “بليدا، وعديسة، ومركبا، ورب ثلاثين، والطيبة، والخيام، وشبعا، وكل القرى الجنوبية لن يكسرها الاغتيال، ولن يدفعها العدوان والقتل والتدمير إلى التراجع.”

وشدد على “أن اغتيال موظف بلدي أثناء نومه يؤكد أن العدو الإسرائيلي يتعمد القتل ويصعد عدوانه”، موضحا “أن الاعتداءات بدأت باستهداف شبان مدنيين، ثم تطورت إلى المدنيين والعائلات والأطفال والنساء، وها هو العدو اليوم يمضي نحو مرحلة جديدة باستهداف الأجهزة الرسمية اللبنانية، في إطار حالة شاملة من العدوانية التي لا تعرف حدودا ولا ضوابط”.

وأشاد فياض ب”الموقف الذي أطلقه فخامة رئيس الجمهورية، واعتبره تطورا مهما في المواجهة الرسمية مع العدو الإسرائيلي”، مشيرا إلى “أن هذا الموقف يجب أن يشكل بداية لمرحلة وطنية جديدة تكرس فيها الأولوية لمواجهة الاحتلال والاعتداءات الإسرائيلية التي تتغطى بالدعم الأميركي وتستفيد من عجز المجتمع الدولي ومن المواقف اللبنانية السابقة”.

وأضاف : “نحن اليوم أمام لحظة تستدعي التضامن الوطني الشامل، لأن خلاص لبنان وإنقاذه لا يكونان إلا عبر وحدة الموقف في مواجهة العدو الإسرائيلي.”

وفي ختام كلمته توجه النائب فياض ب”ـتحية إكبار واعتزاز إلى أهل بليدا وكل القرى الجنوبية”، وقال:”لكل هذه الأرض المقدسة التي رويت بدماء الشهداء، وستبقى تروى بها في سبيل الحرية والاستقلال والأمن وإن الاحتلال إلى زوال، ونحن باقون على أرضنا، ثابتون على ترابها، متمسكون بها، فالمسألة مسألة إرادة وصبر وعزيمة ومقاومة.”

وختاما كانت كلمة لرئيس اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية محمد درغام ،

تجمع بلديات الجنوب: وأكد “تجمع بلديات الجنوب” في بيانه وزعه أن الجنوب سيبقى موحدا في مواجهة العدوان”، داعيا الدولة اللبنانية والمجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياتهم في حماية المدنيين والمنشآت العامة، ومشددا على “أن البلديات ستبقى في خط الدفاع الأول عن أهلها وأرضها، صونا للكرامة والسيادة الوطنية”.