أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، اليوم الأحد، خلال زيارته مقر منظمة الطاقة الذرية الإيرانية ولقائه كبار المسؤولين في الصناعة النووية، أن أنشطة إيران النووية تهدف إلى معالجة مشاكل واحتياجات المواطنين والقضايا المدنية، وأضاف بزشكيان أن “الأعداء يسعون إلى الإيحاء بأننا بصدد إنتاج القنبلة النووية، لكننا، على أساس فتوى سماحة قائد الثورة (علي خامنئي)، نعتبر ذلك محرماً شرعاً”.
“العلم في أذهان علمائنا“
وفي إشارة إلى قصف المنشآت النووية الإيرانية خلال حرب حزيران/يونيو الماضي، شدد الرئيس الإيراني على أن “تدمير المباني والمصانع لن يخلق مشكلة، وسنعيد بناءها مرة أخرى بكل قوة”، مشيراً إلى أن “العلم في أذهان علمائنا”. إلى ذلك، قالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، اليوم الأحد، إنّ الخارجية الإيرانية تلقت رسائل لاستئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة، مضيفة في تصريح لوكالة “دانشجو” الإيرانية المحافظة، أنها ستوضح لاحقاً طبيعة هذه الرسائل. إلى ذلك، نفت وكالة “تسنيم” الإيرانية المحافظة، نقلاً عن مصدر مطّلع، صحة التقارير بشأن زيارة وزير الخارجية عباس عراقجي إلى سلطنة عُمان مساء اليوم الأحد.
وكانت هذه المفاوضات قد توقفت على خلفية العدوان الإسرائيلي على إيران خلال حزيران/يونيو الماضي، قبيل انطلاق جولتها السادسة في سلطنة عُمان، فضلاً عن القصف الأميركي للمنشآت النووية الإيرانية. ولم تكشف مهاجراني عن القناة الوسيطة التي نقلت الرسائل الأميركية إلى إيران. وكانت وكالة “تسنيم” الإيرانية المحافظة قد نقلت، أمس السبت، عن مصدر وصفته بأنه “مطلع”، نفيه صحة التقارير الإعلامية التي تحدثت عن إرسال الولايات المتحدة رسالة إلى إيران. وأوضح المصدر الإيراني، في حديثه مع الوكالة بشأن الأنباء المتداولة عن رسالة أميركية عبر سلطنة عُمان، أن “هذا الخبر غير صحيح على الإطلاق”.
رسالة أميركية
وذكرت بعض وسائل الإعلام في المنطقة، عقب زيارة نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، مجيد تخت روانجي، إلى سلطنة عُمان يوم الخميس، أن الولايات المتحدة بعثت برسالة إلى طهران عبر مسقط، تتعلق بإمكانية استئناف المفاوضات النووية المتوقفة منذ شهر حزيران/يونيو الماضي، عندما شنّت إسرائيل حرباً على إيران شاركت فيها الولايات المتحدة.
وكان تخت روانجي قد قال، الجمعة، في تغريدة على منصة “إكس”: “بعد زيارة قصيرة ولكن ناجحة إلى عُمان، عدت إلى طهران”، مؤكداً في تصريحات أخرى أوردتها وسائل إعلام إيرانية أن “أي مفاوضات مع واشنطن تكون نتائجها محددة سلفاً لا معنى لها”، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة لا تُظهر استعداداً لإجراء محادثات تقوم على مبدأ المساواة.
والأربعاء الماضي، أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن بلاده “لن تتفاوض مع عدو غدّار ومعتدٍ خرج أثناء المفاوضات من مدار الحوار ولجأ إلى التهديد والعدوان”، وأوضح أن “شرط التفاوض والحوار هو ضمان البقاء على التزام بالدبلوماسية من موقع متكافئ”، مشدداً على أن “نجاح أي تفاوض مرهون بالتمسك بمبدأ المصالح المتبادلة لكلا الطرفين”.





