قالت “هيئةُ البثِّ الإسرائيلية”، إنّ إسرائيلَ أبلغت “الولاياتَ المتحدةَ” أنّ “حزبَ اللهِ” نقلَ مئاتِ الصواريخِ من سوريا إلى لبنانَ في الأسابيعِ الأخيرة، مؤكِّدةً أنّ هذه التطوّراتِ تُفاقمُ التوتّرَ على الجبهةِ الشماليّة. وأضافت الهيئةُ أنّ إسرائيلَ أبلغت “الجيشَ اللبنانيَّ”، عبرَ وساطةٍ أميركيّة، أنّ “حجمَ عمليّاتِه ضدَّ حزبِ اللهِ ليسَ كافيًا”، داعيةً إلى “مضاعفةِ الجهودِ لضبطِ الأنشطةِ العسكريّة” في جنوبِ لبنان.
وأشارت الهيئةُ إلى أنّ إسرائيلَ أبلغت “الولاياتَ المتحدةَ” أنّ “حزبَ اللهِ” تمكّنَ من تجنيدِ “آلافٍ” من العناصرِ الجُدُدِ في الآونةِ الأخيرة، ما يرفعُ منسوبَ القلقِ الأمنيّ في تلِّ أبيب. وذكرت أنّ إسرائيلَ حذّرت “الجيشَ اللبنانيَّ”، عبر قنواتٍ أميركيّة، أنّه إذا لم يعملْ ضدّ “حزبِ اللهِ”، فإنّ “هجماتِ إسرائيلَ سوفَ تتعاظمُ”، في إشارةٍ إلى احتمالِ توسيعِ نطاقِ العمليّات.
سياسيًّا، يَقرأُ مراقبونَ هذه الرسائلِ على أنّها محاولةٌ لـ”تثبيتِ روايةِ الإنذار” أمامَ “واشنطن” و”بيروت”، وتكريسُ معادلةٍ تفاوضيّةٍ تُحمِّلُ الدولةَ اللبنانيّةَ مسؤوليّةَ “ضبطِ” الحزبِ تحت سقفِ “القرارِ 1701″، مع إبقاءِ البابِ مفتوحًا أمامَ تصعيدٍ محسوبٍ إذا لم تتبدّلْ المعادلات. وتبدو تلُّ أبيب، وفقَ هذه القراءة، في سباقٍ بين الحاجةِ إلى “ردعٍ إضافيّ” على الحدودِ الشماليّة، وبينَ الضغوطِ الأميركيّةِ لضبطِ الإيقاعِ وتفادي انزلاقٍ إلى حربٍ أوسع.






