عون: نفذنا التزاماتنا بينما تتمادى إسرائيل في اعتداءاتها إلى ما بعد القرى الجنوبية

0
22

أبلغ رئيس الجمهورية جوزف عون، الممثلة الخاصة للاتحاد الأوروبي لحقوق الانسان كاجسا أولونغرن خلال استقباله لها قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، أن “لبنان يرحب بأي دعم يقدمه الاتحاد الأوروبي في مختلف المجالات لا سيما بعد انسحاب القوات الدولية العاملة في الجنوب”اليونيفيل” خلال العام 2027″.

وأكد أن “الحضور الأوروبي في الجنوب سيكون عاملاً إيجابياً خلال استكمال الجيش اللبناني انتشاره في منطقة جنوب الليطاني حتى الحدود الدولية، إضافة إلى رمزية مثل هذا الوجود الذي يساعد أيضاً على متابعة كل الترتيبات الخاصة بانسحاب الجيش الإسرائيلي من الأراضي التي يحتلها”.

وجدد عون التأكيد على أنه “خلال أيام يكون مر على إعلان الاتفاق على وقف الأعمال العدائية سنة كاملة، التزم خلالها لبنان التزاما كاملاً بتطبيق الاتفاق في حين تواصل إسرائيل خرقه وتتمادى في توسيع اعتداءاتها إلى ما بعد القرى الجنوبية، رافضة الاستجابة للضغوط الدولية من أجل تطبيق  القرار 1701، حتى باتت تستهدف الأبنية السكنية والمنشآت الرسمية المدنية، فضلاً عن تجاوز الخط  الازرق في بناء حائط على طول الحدود الدولية وهو ما أكدته تقارير الأمم المتحدة”.

وشدد على “ضرورة ممارسة المجتمع الدولي لاسيما الاتحاد الأوروبي الضغط على إسرائيل لارغامها على وقف اعتداءاتها على لبنان والتزام اتفاق انهاء الاعمال العدائية”.

ورداً على سؤال، أكد عون أن لبنان ملتزم تنفيذ قرار الحكومة بحصرية السلاح “وهذا يعني كل المجموعات المسلحة اللبنانية والفلسطينية ليكون سلاح الدولة اللبنانية وحدها على الأراضي اللبنانية كافة”.

وفي ما خص الإصلاحات، أشار إلى أن “هذا المطلب لبناني قبل أن يكون دولياً وأن الحكومة أنجزت بعض هذه الإصلاحات بالتعاون مع مجلس النواب وهي تستكمل انجاز البعض الاخر في المجالات المالية والاقتصادية”، لافتاً إلى أن “موقفه واضح لجهة ضرورة اجراء الانتخابات النيابية في موعدها”، شاكراً الاتحاد الأوروبي على قراره بارسال بعثة مراقبين لمتابعة هذه الانتخابات كما حصل في دورات انتخابية سابقة.

كذلك شكر عون المسؤولة الأوروبية على الدعم الذي تقدمه دول الاتحاد  مجتمعة او منفردة للجيش اللبناني “الذي ليس من مصلحة احد الا يتمكن من أداء دوره الوطني، خصوصاً أن مصلحة  أوروبا هي في تعزيز قدراته لأن الحفاظ على امن لبنان وسلامته هو حفاظ على امن أوروبا وسلامتها، لا سيما وان الجيش لا يكتفي بالانتشار في الجنوب بل يقوم بمهام امنية واسعة ويكافح تهريب المخدرات والاتجار بها ويطارد الخلايا الارهابية ويحمي المؤسسات والسفارات والحدود ويساهم في اعمال الاغاثة”.

وكانت أولونغرن نقلت في مستهل اللقاء ارتياح دول الاتحاد الأوروبي على الإنجازات التي تحققت منذ بداية عهد عون، مؤكدةً أن “الاتحاد مستمر في دعم لبنان في كافة المجالات لا سيما منها الإنمائية والاجتماعية والتربوية”.

رئيس الجمهورية جوزف عون (نبيل اسماعيل)

برقيات تهنئة 
على صعيد آخر، تلقى عون اليوم برقيات تهنئة بالذكرى الـ82 للاستقلال من عدد من رؤساء وقادة الدول.

وجاء في برقية العاهل المغربي الملك محمد السادس التي جدد فيها وقوف المملكة الثابت الى جانب لبنان وشعبه، ما يلي: “في غمرة احتفال الجمهورية اللبنانية الشقيقة بعيدها الوطني، يسعدني ان اعرب لفخامتكم عن اصدق التهاني واطيب التمنيات للشعب اللبناني بتحقيق ما يرجوه من مزيد التنمية والازدهار في ظل الامن والاستقرار. وهي مناسبة استحضر فيها، بكل اعتزاز أواصر الاخوة الصادقة والتضامن الفاعل التي تجمع بلدينا، متطلعا الى مزيد من توثيق هذه العلاقة المميزة، وتعزيز تعاوننا الثنائي البناء بما يعود بالنعيم على شعبينا الشقيقين”.

كما أبرق مهنئا كل من: رئيس إيران مسعود بزشكيان، ورئيس جنوب افريقيا ماتاميلا سيريل رامافوزا، الحاكمة العامة للكومنولث في أستراليا سام موستين، ورئيس الغابون بريس كلوتير أوليغي نغيما.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا