إعلاميون من أجل الحرية» تحمل الدولة المسؤولية عن حياة شعيب وعائلته”

0
36

إنّ ما يتعرّض له الناشط والكاتب محمود شعيب لم يعد مجرّد اعتداء لفظي أو جسدي، بل تحوّل إلى تهديد جدي، يتمّ تنفيذه بدم بارد وبأساليب ترهيبية تهدف إلى إسكات كل صوت حرّ. إنّنا، في «إعلاميون من أجل الحرية»، نحذّر من هذا الانحدار الخطير الذي يُنذر بالعودة إلى مناخ قمعي يذكّر بأسوأ المراحل التي عاشها لبنان

إنّ الصمت الرسمي المتمادي حيال ما يحصل يشجّع المعتدين ويُغريهم بالتمادي، فيما ندين بشدّة سلوك القوى الميليشياوية الفالتة من عقالها، والتي تضرب بعرض الحائط أمن الناس وسلامتهم.

نحمل كل أجهزة الدولة، من سياسية وأمنية وقضائية، المسؤولية الكاملة عن حياة محمود شعيب وعن سلامة عائلته، وندعوها إلى التحرّك الفوري قبل أن تتحوّل قضيته إلى واقع لا يمكن تداركه.

من المخجل أن يستمر هذا المسلسل المخزي وسط هذا الصمت، وكأنّ حياة الناس وكرامتهم باتت تفصيلاً عابراً. حماية حرية الرأي ليست ترفاً، بل واجباً أساسياً على الدولة. إنّ المسّ بأي صاحب رأي هو مسّ بكل اللبنانيين وبما تبقّى من مساحات الحرية في هذا الوطن.