على الواجهة البحرية لبيروت، وأمام آلاف المشاركين، أطلق البابا لاوون الرابع عشر خلال القداس الإلهي رسالة رجاء إلى اللبنانيين، مؤكداً أن لبنان يحمل “جمالاً خاصاً وهبة إلهية”، وأن الكتاب المقدّس تغنّى بهذه الأرض حين قال: “مجد لبنان يأتي إليك… السرو والسنديان”.
ومن على الرصيف المطلّ على البحر، أعلن البابا: “أستطيع أنا أيضاً أن أتغنّى بجمال لبنان”، داعياً إلى تجاوز الألم والضيق بالتمسّك بالأمل والعمل المشترك من أجل هذه الأرض.
وأمام التحديات التي يواجهها اللبنانيون من أزمة اقتصادية وعنف وصراعات، شدّد البابا على أن الله أراد للحياة أن تكون “فرحاً ومحبة”، محذّراً من الرضوخ للعنف أو لصنم المال، داعياً إلى توحيد الجهود لاستعادة لبنان رونقه، ونزع السلاح من القلوب والانفتاح على التعايش الديني والاعتراف بالآخر.
وختتم رسالته بنداء مؤثر للبنانيين: “قم وانهض وكن نبوءة سلام في المشرق… أصلي من أجلكم حتى لا تغرب الشمس عن هذه الأرض”.
واحتشدت جموع غفيرة صباح اليوم في الواجهة البحرية لبيروت للمشاركة في القداس الإلهي بحضور يقارب 120 ألف شخص.
وتُعد هذه المناسبة من المحطات الأبرز في الزيارة التاريخية للبابا إلى لبنان.
وشهد القداس حضور رئيس الجمهورية جوزف عون واللبنانية الأولى نعمت عون، رئيس مجلس النواب نبيه بري وعقيلته رندا، ورئيس الحكومة نواف سلام وعقيلته سحر بعاصيري، إلى جانب البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وعدد من البطاركة والمطارنة.
ومنذ الساعات الأولى، توافد المواطنون من مختلف المناطق للمشاركة في القداس الذي بدأ عند العاشرة والنصف صباحاً، حيث وجه البابا كلمة إلى اللبنانيين.
وتختتم الزيارة لاحقاً بمراسم وداع رسمية في مطار رفيق الحريري الدولي قبل مغادرته إلى روما.





