أعلنت المصلحة الوطنية لنهر الليطاني، في بيان، أنه عطفًا على بيانها السابق حول الشكاوى المتعلقة بوجود مكبّ نفايات وتسرب لمياه صرف صحي ملوّثة باللون الأحمر في منطقة بدنايل – البقاع، وما أظهرته المعطيات الأولية من أن مصدر التلوث يعود إلى دماء متسربة من بعض المسالخ وغير المعالجة، فقد باشرت الأجهزة المختصة اتخاذ الإجراءات الفورية.
وبناءً على إشارة القضاء ونتيجة الإخبار الصادر عن المصلحة، قامت مفرزة استقصاء البقاع بمداهمة عدد من المسالخ في بلدة بدنايل. وقد تبيّن أن المسلخ العائد للمدعو علي حسن غير مرخّص وغير مجهّز بمحطة تكرير، ويقوم بصرف نفاياته السائلة والدماء مباشرة في شبكات صرف عشوائية تتجه نحو مجاري شتوية تصب في نهر الليطاني، وتم توقيف صاحبه وإجراء المقتضى القانوني بحقه.
أما مسلخ شركة سليمان للمواشي فقد سبق الادعاء عليه في أكثر من مناسبة، وقامت فرق المصلحة بأخذ عينات من الخزانات التي تتجمع فيها مياه المحطة، كما طلبت من الجهات المختصة التحقق من نوعية النفايات السائلة المعالجة وكميات التصريف وحجم الإنتاج الفعلي في المسلخ مقارنة بالدماء التي يتم تجميعها ومعالجتها. وتستمر المتابعة الفنية لتحديد مدى تطابق المعالجة مع المعايير البيئية المعتمدة.
وختمت المصلحة تأكيدها ثقتها الكاملة بالقضاء اللبناني والجهات القائمة بالتحقيق، مشددة على استمرارها في متابعة هذا الملف مع الشركاء حتى إقفال جميع مصادر التلوّث وإحالة الجهات المخالفة إلى المراجع المختصة، حفاظًا على الصحة العامة والبيئة وسلامة نهر الليطاني.
وفي وقت سابق، باشرت المصلحة الوطنية لنهر الليطاني بالتعاون مع القضاء والأجهزة الأمنية متابعة قضية التلوّث الذي ظهر على شكل مياه حمراء في بدنايل – البقاع شرقي لبنان، والذي تبيّن أن مصدره دماء متسربة من مسالخ غير معالجة. وبناءً على إشارة القضاء، دهمت مفرزة استقصاء البقاع عدداً من المسالخ في المنطقة.
وأظهرت التحقيقات الأولية ضبط مسلخ غير مرخّص يعود لعلي حسن علي حسن يصرف دماء ونفايات سائلة مباشرة في مجارٍ تؤدي إلى الليطاني، وتم توقيف صاحبه. كما استهدفت المداهمات مسلخ شركة سليمان للمواشي، حيث جرى أخذ عينات من مياه المعالجة، مع طلب التحقق من كميات الصرف ونوعية النفايات المطابقة للمعايير البيئية.
وأكدت المصلحة الوطنية لنهر الليطاني استمرارها في متابعة الملف مع الجهات المختصة حتى إقفال مصادر التلوّث كافة وإحالة المخالفين إلى المراجع القانونية حرصاً على البيئة والصحة العامة وسلامة مياه النهر.






