وصل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون على رأس وفد رسمي الى المطارالسلطاني عند الساعة الرابعة بعد ظهر اليوم (الثانية بعد الظهر بتوقيت بيروت) في مستهل زيارة رسمية الى سلطنة عمان تستمر يومين. وكان في مقدمة مستقبليه السلطان هيثم بن طارق، ووفد رسمي ضم كلا من: نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع شهاب بن طارق آل سعيد، ووزير ديوان البلاط السلطاني خالد بن هلال البوسعيدي، ووزير المكتب السلطاني الفريق اول سلطان بن محمد النعماني، ووزير الداخلية حمود بن فيصل البوسعيدي، ووزير الخارجية بدر بن حمد البوسعيدي، ووزير العمل رئيس بعثة الشرف محاد بن سعيد باعوين، وعضو البعثة سفير سلطنة عمان المعتمد لدى الجمهورية اللبنانية الدكتور احمد بن محمد السعيدي.
كما كان في استقبال الرئيس عون سفير لبنان المعين في سلطنة عمان السفير مجدي رمضان الذي كان صعد الى الطائرة الرئاسية مع رئيس المراسم السلطانية محمد بن حمد الصارمي لدعوة الرئيس للنزول، بالاضافة الى اركان السفارة اللبنانية.
وتوجه الرئيس عون والسلطان هيثم بين صفين من حرس الشرف في الحرس السلطاني العماني الى القاعة الخاصة للاستراحة في المطار قبل ان ينتقلا معا باتجاه قصر العلم وذلك لاجراء مراسم الاستقبال وعقد المحادثات الرسمية.
تصريح الرئيس عون
ولدى وصوله الى عمان صرح الرئيس عون فقال:
“يسعدني أن أطأ أرض سلطنة عُمان الشقيقة، هذا البلد العريق بتاريخه وحضارته، تلبية للدعوة الكريمة من أخي جلالة السلطان حفظه الله ورعاه.
إن هذه الزيارة تأتي تأكيداً على عمق العلاقات الأخوية التاريخية التي تربط بين لبنان وسلطنة عُمان، وهي علاقات متجذرة في وشائج الأخوة والتاريخ المشترك والمصالح المتبادلة. نحن نعتز بهذه العلاقات المميزة التي بُنيت على أسس راسخة من الاحترام المتبادل والتعاون البنّاء.
إننا نتطلع خلال هذه الزيارة إلى بحث سبل تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، لا سيما الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والثقافية والتعليمية، بما يخدم مصالح شعبينا الشقيقين ويلبي تطلعاتهما نحو مستقبل أفضل. كما نسعى إلى فتح آفاق جديدة للشراكة تواكب التطورات المتسارعة في المنطقة والعالم.
ولا يفوتني أن أشيد بالدور الحكيم والمسؤول الذي تضطلع به سلطنة عُمان الشقيقة على الصعيدين الإقليمي والدولي، تحت القيادة الرشيدة لجلالة السلطان هيثم بن طارق. إن سياسة عُمان القائمة على الحوار والوساطة والتوازن وحسن الجوار قد أكسبتها مكانة مرموقة ودوراً محورياً في تعزيز الاستقرار وحل النزاعات بالطرق السلمية.
نحن في لبنان نقدّر عالياً هذا النهج الحكيم، ونثمّن مواقف السلطنة الداعمة للبنان في مختلف المحافل الدولية، ووقوفها إلى جانبنا في مواجهة التحديات التي نمر بها.
إن لبنان، بموقعه الجغرافي المميز وتنوعه الثقافي وإرثه الحضاري، يتطلع إلى أن يكون جسراً للتواصل والحوار، وشريكاً فاعلاً في بناء منطقة يسودها الأمن والاستقرار والازدهار.
أتطلع بكل ثقة إلى أن تثمر هذه الزيارة عن نتائج ملموسة تعود بالنفع على بلدينا وشعبينا الشقيقين، وأن تفتح صفحة جديدة من التعاون المثمر بين لبنان وسلطنة عُمان.”






