كاتس: لا اتفاق ولن نتزحزح مليمتراً من سوريا

0
17

قال وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إن القوات الإسرائيلية لن تتزحزح مليمتراً من سوريا، “ولن يكون هناك أي اتفاق” مع دمشق.

كاتس: نحن موجودون داخل لبنان وسوريا

وقال كاتس إن “هذه الحكومة (الإسرائيلية) هي حكومة استيطان، وهي تسعى إلى القتال. وإذا كانت السيادة ممكنة، فسنفرض سيادة. ونحن في فترة السيادة العملية الآن. وبسبب المواقف والقوة التي أظهرتها إسرائيل بعد الكارثة الرهيبة في 7 أكتوبر، توجد فرص لم تكن موجودة منذ فترة طويلة”.

وأضاف، خلال مراسم لبناء 1200 وحدة سكنية في مستوطنة “بيت إيل” قرب رام الله في الضفة الغربية المحتلة، “نحن موجودون عميقاً داخل غزة ولن نخرج من غزة كلها أبداً، لن يحدث أمر كهذا. ونحن موجودون هنا كي ندافع ونمنع ما حدث”.

وتابع كاتس أن القوات الإسرائيلية موجودة داخل لبنان وسوريا، وفي قمة جبل الشيخ في المنطقة الأمنية، “وداخل مخيمات الإرهاب في الضفة”.

وادعى أن الجيش الإسرائيلي “يفصل بين أعداء جهاديين وبين مستوطناتنا وسكاننا” في سوريا. وأضاف: “نحن لا نعتمد على أي أحد، وألا يروي أحد قصصا علينا، لن يكون هناك أي اتفاق ولن نتزحزح مليمتراً في سوريا”.

وفي ما يتعلق بغزة، قال كاتس، إن إسرائيل ستقيم بؤرا استيطانية، وصفها بأنها “نويات ناحال”، في شمال قطاع غزة “عندما يحين الوقت، وبالطريقة الملائمة”، مضيفاً: “نحن موجودون عميقا داخل غزة ولن نخرج من غزة كلها أبداً، لن يحدث أمر كهذا. ونحن موجودون هنا كي ندافع ونمنع ما حدث”.
ولاحقاً تراجع كاتس عن تلك التصريحات، وقال في بيان عصر اليوم، إنها قيلت “في سياقات أمنية فقط”.

سلوك كاتس العدواني

وتُعتبر تصريحات كاتس المتشددة تجاه دمشق، في إطار تعاظم نفوذه بشأن الاتفاق الأمني مع سوريا، وذلك بعد استقالة وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر من حكومة بنيامين نتنياهو.

وأمس الاثنين، قالت “القناة 12” الإسرائيلية، إن ديرمر كان يعمل على الدفع باتجاه استغلال “الفرصة” للتوصل إلى اتفاق أمني مع الحكومة السورية، وأنه في ظل غيابه تعاظم نفوذ كاتس، الذي يتبنى مقاربة أكثر تشدداً وعدوانية تجاه سوريا.

وكشفت أن استقالة ديرمر من الحكومة الإسرائيلية، ألغت جولة مفاوضات خامسة مع سوريا، كان من المقرر عقدها في العاصمة الإيطالية روما، الشهر الماضي.

وقالت إن ديرمر كان من المفترض أن يلتقي بوزير الخارجية أسعد الشيباني في جولة مفاوضات جديدة، في روما، قبل أن تُلغى في اللحظات الأخيرة بعدما تبيّن أن ديرمر لم يعد قادراً على تمثيل إسرائيل رسمياً عقب استقالته.

ولفتت إلى أن استقالة ديرمر لم تؤدِّ إلى تعليق المحادثات مع دمشق فحسب، بل أسهمت في تصعيد التوتر بين الجانبين.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا