ادعت تقارير إسرائيلية أنه في لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو اليوم الإثنين، تتزايد ضغوط واشنطن على إسرائيل من أجل بدء المرحلة الثانية من خطة ترامب في قطاع غزة، وتنفيذ إسرائيل انسحابات أخرى من القطاع ومن لبنان من دون نزع سلاح حماس وحزب الله.
واعتبر محللون عسكريون إسرائيليون، أن مهمة نتنياهو خلال اللقاء مع ترامب ستكون عدم التوصل إلى تفاهمات كهذه. وحسب المحلل العسكري في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، رون بن يشاي، فإن قسماً من المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين يعتبرون أن العلاقات بين نتنياهو وترامب “جيدة وحميمة أكثر مما ينعكس ذلك في وسائل الإعلام، وأن ترامب يهتم فعلاً بأمن إسرائيل ومواطنيها”.
وسيطرح نتنياهو أمام ترامب “خمسة مبادئ”، بموجب توصية مسؤولين أمنيين، أولها نزع سلاح حماس وحزب الله وغيرها من المنظمات المسلحة. وثانيها، “تفكيك وتدمير البنية التحتية العسكرية فوق وتحت الأرض، بحيث لن يكون بالإمكان استئناف القتال”. والمبدأ الثالث، “منع ترميم القدرات العسكرية”. والمبدأ الرابع، “إقامة أنظمة إنفاذ دولي تنفذ نزع السلاح ومنع إعادة بناء قدرات عسكرية”. والمبدأ الخامس، “ضوء أخضر أميركي لإسرائيل بأن تعمل بشكل مستقل ومن دون حاجة لتنسيق مسبق في كل مرة ترصد فيه إسرائيل خرقا لهذه المطالب” الإسرائيلية.
في ما يتعلق بلبنان، سيطالب نتنياهو ألا يكون هناك وجود مسلح لحزب الله في جنوب لبنان، وألا يسعى حزب الله إلى ترميم قدراته في جنوب وشمال نهر الليطاني، وتفكيك قدراته الصاروخية، وأن “توضح الحكومة اللبنانية بشكل قاطع لحزب الله أنها تريد السلام مع إسرائيل، وأنه لا مكان لمنظمات مسلحة باستثناء الجيش اللبناني”.
وتطالب إسرائيل أيضا “باستمرار حرية العمل بشكل كامل ومستقل في لبنان”، حسب بن يشاي، ويرجح أن يقول نتنياهو لترامب إن إسرائيل “ستشدد القتال من أجل إرغام الحكومة اللبنانية على تفكيك حزب الله”، بينما يعتبر الجيش الإسرائيلي أن “ترامب يسيطر على تمويل لبنان وإعادة إعماره، ولذلك فإن تأثيره على الحكومة اللبنانية ومؤيديها في العالم هو أمر حاسم. ولا يزال من غير الواضح إذا كان ترامب سيقتنع بأقوال نتنياهو وكيف ستكون السياسة التي سيمليها”، حسب بن يشاي.
كذلك أفادت القناة 13 الإسرائيلية عن مسؤولين أن نتنياهو سيطلب من ترامب ضوءا أخضر لتكثيف الهجمات في لبنان.





