طغت جريمة الحرب الجديدة التي ارتكبتها إسرائيل امس في اعتدائها المتعمد على فندق يضم صحافيين في حاصبيا حيث استشهد ثلاثة منهم على المشهد اللبناني راسما مزيدا من المخاوف والقلق من التفلت الحربي المتوحش لإسرائيل في حربها على لبنان .واثار مقتل الصحافيين الثلاثة موجة استنكارات وإدانات واسعة داخليا وخارجيا من دون ان يشكل ذلك طبعا رادعا كافيا لإسرائيل للجم الهجمات التي تصنف في اطار جرائم الحرب.
معبر بري واحد بين لبنان وسوريا
وقي غضون ذلك صعد الطيران الحربي الاسرائيلي هجماته على المعابر اللبنانية السورية بما يعني احتمال قطع التواصل نهائياً بين البلدين. وأغار عند الثالثة والنصف فجر امس على الحدود اللبنانية السورية في منطقة المصنع مما أدّى إلى تدمير ممر صغير صمد بعد غارات استهدفت المعبر في الأيام الماضية. كما قصف فجراً منطقة جوسي من ناحية القاع مستهدفاً أحد الجسور عند الحدود اللبنانية السورية مما أدّى إلى قطع الطريق. كما خرج معبر القاع من الخدمة، بعد غارة إسرائيلية في الأراضي السورية، على بعد مئات الأمتار من مكتب الأمن السوري” في المعبر المعروف باسم جوسيه.
وقطعت الغارة الطريق أمام حركة السيارات والشاحنات، ليبقى بذلك معبر واحد رئيسي بين البلدين قيد الخدمة.