نقلت معلومات موثوقة لـ«الجمهورية»، إنّ ما حُكي عن مطالب وشروط اسرائيلية لوقف اطلاق النار على جبهة لبنان، (حق القيام بعمليات برية، والطلعات الجوية الدائمة في الأجواء اللبنانية)، كانت محل بحث ونقاش بين مسؤول لبناني ومسؤول اوروبي رفيع خارج لبنان، حيث شكّك المسؤول الاوروبي بجدّية هذه المطالب، وأبلغ إلى المسؤول اللبناني قوله: «مثل هذه المطالب تطيح القرار 1701، فضلاً عن انّه لا يمكن لأي دولة ذات سيادة ومهما كانت ضعيفة ان تقبل بها».
أضاف المسؤول الاوروبي: «نتنياهو يصمّ آذانه حالياً، ويعاكس كل التوجّهات الدولية لوقف اطلاق النار، سواء في غزة او في لبنان. ولكن هذا امر موقت، وليس دائماً، ذلك أنّه يدرك أنّه لا يستطيع مقاومة الضغوط الدولية إلى ما لا نهاية».
ويبرز في هذا السياق تقرير نشرته «الغارديان» البريطانية، خلصت فيه إلى أنّ «سياسة التدمير والحريق التي ينتهجها نتنياهو في غزة ولبنان مهما طالت سوف تأتي بنتائج عكسية عليه في نهاية المطاف». ويتقاطع هذا التقرير مع ما بدأ الاعلام الاسرائيلي يتحدث عنه لجهة «انّ تهوّر نتنياهو لا نهاية له، وفي الأيام المقبلة، قد لا يُفاجأ احد إن انفجرت لعبته القاتلة في وجهه وفي وجه إسرائيل».