خطاب نتنياهو لا يبشّر بالخير بل يؤشر إلى أنّ الحرب قد تطول

0
36

أكّد مصدر سياسي بارز لـ«الجمهورية»، انّ هناك ضبابية في موضوع وقف إطلاق النار مع أرجحية ان تكون إسرائيل تعتمد أسلوب المناورة تحت النار نفسه كما فعلت وتفعل في غزة. وقال المصدر، «إنّ الأيام العشرة المقبلة حاسمة لجهة معرفة اتجاه الأمور بعد تحديد هوية الرئيس الاميركي المقبل، لكن ليس بالضرورة ان تكون بداية نهاية العدوان وتشعباته الخطيرة على لبنان، وأنّ المطلوب هو المحافظة في الداخل على وحدة الموقف والالتفاف حول المقاومة وتأجيل المحاسبة، لعدم تحسين الشروط التي يمكن ان يفرضها العدو على لبنان والتي تهدّد كيانه وصيغته. فكل واقع ميداني له ثمنه وحساباته في التفاوض»

لكن مصادر رسمية قالت لـ«الجمهورية»، انّ خطاب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو امس «لا يبشّر بالخير بل يؤشر إلى أنّ الحرب قد تطول».
وكان نتنياهو قد اعتبر انّ كيانه في ذروة «حرب وجود طويلة وصعبة وتجني منا أثماناً كبيرة». وأضاف في كلمة له لمناسبة الذكرى السنوية الأولى وفق التقويم العبري لهجوم 7 أكتوبر: «نحن في حرب وجود على 7 جبهات ضدّ «محور الشر» بقيادة إيران».

ومن جهته، وزير الدّفاع الإسرائيلي ​يوآف غالانت​، اكّد في المناسبة نفسها أنّه «لا يمكن تحقيق جميع أهداف الحرب من خلال العمليّات العسكريّة وحدها … للقيام بواجبنا الأخلاقي بإعادة أسرانا إلى منازلهم، سيتعيّن علينا تقديم تنازلات مؤلمة». وقال: «في الجنوب، توقّفت «حماس» عن العمل كمنظّمة عسكريّة، وفي الشّمال لا يزال «حزب الله» يتكبّد ضربات، وتمّ القضاء على قيادته، كما تمّ تدميرغالبيّة ترسانته الصّاروخيّة، وتراجعت قوّاته عن خطّ الحدود».
وأشارت المصادر الرسمية نفسها إلى «انّ نتنياهو لا يزال يتمسك بأحلام مستحيلة، لم يعد يملك القدرة على تحقيقها». ولفتت إلى إنّ بعض المؤشرات الإسرائيلية التي توحي احياناً بالإيجابية إنما تندرج ضمن سياسة الخديعة ثم الخديعة، «إذ هذا ما حصل مع مشروع وقف إطلاق النار لمدة 21 يوماً، وهذا ما تعكسه التسريبات في شأن انتهاء العملية البرية خلال أسبوع أو اسبوعين والتصريحات المتباينة حول مصير الحرب على لبنان، بين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هاليفي وآخرين».

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا