كتبت صحيفة “الأنباء” الالكترونية ان أفق وملامح نهاية الحرب*وما بعدها غير واضحة حتى الساعة، فغارات* العدو* التفاوضية والعسكرية* تكشف زيف جديته ومحاولاته شراء الوقت للإستمرار بعمليته العسكرية *الممنهجة والإستثمار بنتائجها ومجرياتها، لرفع سقف شروطه.
ونقلت عن الصحافي والكاتب منير الربيع أن “كل المعطيات تقول إن الإسرائيلي غير مقتنع بالقرار 1701″، مشيراً الى أنه يتحدث عن تطبيق القرار مع إنشاء منطقة عازلة في المناطق التي يقوم بتفجيرها *في الجنوب، ودخول قوات* يثق بها تراقب تطبيقه. ويضيف الربيع أن حزب* الله *يرفض كل هذه الشروط الذي يمليها الإسرائيلي، إذ يعتبر أنه بالمعادلة الميدانية يمكن أن يلحق خسائر بصفوف الإسرائيليين لإجبارهم على التراجع.
وحول الهجوم* البري الاسرائيلي* عرضت الانباء تصورللخبير العسكري *والإستراتيجي، العميد خالد حمادة أن “الوضع الميداني على الحدود الجنوبية يؤشر إلى تصعيد دائم”مشيرا إلى “تطور ميداني لجهة تقدم قوات* العدو *الإسرائيلي* بإتجاه قرية الخيام، ولا ندري تماماً ما إذا كان تم الإستيلاء على تلة الحمامص أم لا، والتي تعد تلة إستراتيجية في المنطقة، ويبدو وكأن هناك تقدّم إسرائيلي في القطاع الشرقي وهذا ما من شأنه أن يفصل منطقة الجنوب عن منطقة البقاع، ويشكل خطراً *لوصول القوات الإسرائيلية إلى نهر الليطاني من الجهة الشرقية، حيث يبعد مجرى النهر 5 كلم عن الحدود تقريباً”.
ما على القطاع الغربي، فيلفت حمادة إلى أن “الأيام الثلاثة السابقة شهدت نشاطاً كبيراً وإعتداءات قوية على كل من منطقة صور والقليلة والعباسية وقرى منطقة صور بشكل عام، مما يؤشر أنه ربما يكون هذا المحور كذلك محوراً ناشطاً”.
ويضيف: “لم يتم لغاية الآن التمكن من توقع أين سيكون الهجوم *الرئيسي للعدو الإسرائيلي الذي يثابر على الإشتباك على كامل هذه الجبهة الممتدة من القطاع الشرقي حتى القطاع الغربي مروراً بالقطاع الأوسط”.
ولكن اللافت للنظر، بحسب حمادة أن هذا التدمير الذي يطال بنية تحتية لحزب* الله* ويدمر القرى، بحيث يجعلها غير قابلة للسكن، متحدثاُ من ناحية أخرى عن بُعد إقتصادي لإستهدافات العدو، وتحديداً في كل من صور والنبطية.
فوفق حمادة إن تدمير جزء من الواجهة البحرية في مدينة صور يهدف إلى تجريدها من وظيفتها الاقتصادية، خصوصاً أنها مدينة خدماتية وسياحية وتتمتع بعلاقات حيوية مع كل محيطها. أما من الناحية الأمنية بالدرجة الأولى، بحسب حمادة، يعني أن سكانها سيغادرونها وهم غادروا فعلاً، وأن كل المنطقة المحيطة بها والتي تتفاعل معها إقتصادياً أصبحت كذلك بحكم الإخلاء.
والأمر نفسه بالنسبة للنبطية، فإلإعتداءات المتكررة على المدينة له بُعد إقتصادي أكثر منه بُعد عسكري،* كما يوضح حمادة، حيث ستتفكك العلاقات الاقتصادية الحيوية واليومية بين مدينة النبطية والقرى المحيطة بها، علماً أنها المدينة الكبرى وتضم المركز التجاري الأكبر في منطقة الجنوب، على حد تعبيره.