كتبت صحيفه “الاخبار” انه في حين يحاول العدو (ومعه لبنانيون) التخفيف من دور المقاومة بأن إسرائيل لا تريد أساساً احتلال هذه المنطقة، لا يقدّم تفسيراً لسقوط 1280 ضابطاً وجندياً إسرائيلياً بين قتيل وجريح في المواجهات، ولا شرحاً حول كيفية تدمير غالبية مدرعاته التي أًدخلت في المعركة. يحاول العدو أن يروّج «سردية وقائية» لنفسه، بادّعاء أنه يدمّر البنى التحتية للمقاومة.
ما تطلبه إسرائيل يسهّل علينا فهم حقيقة خطتها. ويُتوقّع أن يزيد العدو في الأيام والأسابيع المقبلة من مستوى العدوان، عملاً بمبدأ نتنياهو بأن «ما لم تحقّقه بالقوة، يمكن أن تحقّقه بمزيد من القوة». وتدفع العواصم الوسيطة إلى مشاركته الضغوط على القوى اللبنانية، وعلى مسارين:
الأول، يتولاه العدو بنفسه، بتكثيف الغارات الوحشية على المدنيين في معظم المناطق، وارتكاب المجازر لتأليب بيئة المقاومة على قيادتها من جهة، أو تلك التي تستهدف خلق أزمة مع النازحين حيث يقيمون، مع ارتفاع مخاطر لجوء العدو إلى توجيه ضربات مؤذية إلى الدولة اللبنانية لدفع الحكومة إلى التدخل وإبداء الاستعداد للأخذ بمطالب العدو.
الثاني، تتولاه الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا، بمساعدة بعض الدول العربية، ولا سيما الإمارات، ، ويهدف إلى دفع قوى سياسية وكتل شعبية معارضة لحزب الله إلى القيام بتحرك سياسي وشعبي يهدف إلى جعل الاستسلام «خياراً وطنياً»، وهو الاحتمال الذي يواجه صعوبة كبيرة رغم أن وسائل إعلام لبنانية تقوم بدور المنصة المفتوحة لهذه الأصوات. وفي هذا السياق، تبدي السفارة الأميركية خيبة من عدم قدرة «جماعتها» على الاستقطاب للسير في هذا المسار، كما في المحاولة الفاشلة لـ«القوات اللبنانية» في لقاء معراب الأخير.
يفكّر العدو في شن عملية عسكرية لاحتلال مناطق كثيرة على الحدود بين لبنان وسوريا… ويستغرب وواشنطن عدم حصول انتفاضة لبنانية ضد حزب الله