اشار رئيس جهاز العلاقات الخارجية في “القوات اللبنانية” الوزير السابق ريشار قيومجيان الى أن “العنف العسكري مستمرّ نتيجة لانخراطنا في حرب ليست لمصلحة لبنان، وهو ليس مسؤولاً عنها لا على المستوى الشعبي ولا الرسمي، مضيفاً: “منذ 8 تشرين الأول 2023 قُلنا إن لبنان وحده سيدفع الثمن في النهاية، لأنه بات واضحاً أن وحدة الساحات سقطت. فالسوري حيّد نفسه لمصلحة نظامه، كما بسبب التأثير الروسي ورغبته بعدم التدخّل. فيما أظهر العراق رغبته بالحياد منذ البداية، بتصريحات رسمية عدة، وبمواقف المرجع الشيعي السيستاني، التي تؤكد رغبة واضحة بضبط قرار الحرب والسّلم بيد الحكومة العراقية”.
ولفت في حديث لوكالة “أخبار اليوم” الى أن “حزب الله” هو آخر من تبقّى من الأذرع الرئيسية لإيران، المنخرطة بالحرب. وللأسف، لبنان هو الذي يدفع الثمن، الى جانب بيئة “الحزب” في الضاحية والجنوب والبقاع، والشعب اللبناني كلّه اقتصادياً ومالياً وسياحياً ومعيشياً”.
تسليم السلاح
شدّد قيومجيان على أنه “بعدما وصلنا الى المحظور، يجب على الحكومة أن تتحدث مع “حزب الله” وتقول له كفى، لا سيّما الآن بعد انتخاب ترامب وفشل الوساطة الأميركية. كما من واجب الحكومة أن تقول جهاراً وأمام العالم كلّه، إنها سترسل الجيش اللبناني الى كل المناطق الآن، وإنها ستطلب من “الحزب” أن ينسحب من الأرض”.
أضاف: “هذا يحتاج الى قرار علني، والى مطالبة “الحزب” بوقف الحرب العبثية تلك، خصوصاً بعدما بات واضحاً أن لبنان وجبهة الجنوب صارا آخر المواقع التي تقاتل إيران من خلالها، لتجعلهما ورقة بين يدَيها على طاولة المفاوضات حول مستقبل الملف النووي، واستمرار وجود النظام الإيراني، وتجنّب الضربات على مواقعها النووية والنفطية”.
تابع: “هنا نسأل “حزب الله” وإيران أيضاً، ما الحكمة من استجلاب الدمار الى مطار بيروت، من جراء استهداف مطار بن غوروين في إسرائيل؟ ولماذا التسبّب بمثل هذا الأمر الخطير؟ أين الحنكة في ذلك؟ ولماذا قد ترغب إيران بتدمير مطار بيروت وسط مساعٍ لبنانية رسمية حثيثة لتحييده عن القصف؟ هل الهدف هو التسبّب بتدمير لبنان أكثر بعد؟”.
ختم قيومجيان: “هذا يضع مسؤولية إضافية على عاتق الحكومة اللبنانية، وهي مطالبة “حزب الله” بتسليم ترسانته العسكرية للجيش اللبناني، خصوصاً بعدما أثبتت تلك الترسانة عجزها عن حماية القرى والمناطق اللبنانية من التدمير”