اكدت مصادر دبلوماسية «للديار» ان الساعات القليلة الماضية شهدت اول محاولة من فريق الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب للتواصل مع طهران عبر وسيط خليجي معتمد، وذلك في اطار استكشاف معالم المرحلة المقبلة.وعلم في هذا السياق، ان الاميركيين يريدون الانطلاق في العلاقة بناء على اسس جديدة تقوم على فكرة التخلي عن الافكار المسبقة وعدم ربطها بما حصل من صدام مباشر وغير مباشر خلال الولاية الاولى لترامب، مع ابداء الاستعداد لمناقشة افكار حول العودة الى اتفاق نووي بحلة متجددة تزامنا مع البحث بترتيبات حول الملفات الساخنة في المنطقة ومنها الحرب في غزة ولبنان، وكذلك سوريا والعراق.
ماذا يريد ترامب؟
ووفقا لتلك الاوساط، لم تحمل الرسالة الاميركية اي تفصيلات حول اي من القضايا الانفة الذكر، لكن حملت في طياتها خطوطا عريضة تفيد بان ترامب لا يرغب بالتصعيد ويريد انهاء الحروب في المنطقة، وهو يؤمن بامكانية التوصل الى تفاهمات بالخطوط العريضة في الفترة الفاصلة التي تسبق توليه السلطة رسميا في كانون الثاني المقبل. واوحى الجانب الاميركي برغبة ترامب بعدم حصول رد ايراني «غير متناسب» على الهجوم الاسرائيلي على ايران كي لا تزداد الامور تعقيدا ويصعب حل الازمات، لكنه في المقابل لم يبعث باي ضمانات بانهاء الحرب الاسرائيلية على غزة على نحو نهائي، باعتبار ان الوضع معقد، مع وعد بامكانية خفض مستوى التصعيد الى حده الادنى، وتسهيل الظروف الانسانية للفلسطينيين، بانتظار تسلمه السلطة وعندها يتم ايجاد حلول مستدامة