المصدر: الانباء الكويتية
توجه عضو تكتل «الجمهورية القوية» النائب غياث يزبك في حديث إلى «الأنباء» الى الأمين العام الجديد لحزب الله الشيخ نعيم قاسم بالقول أن يعود إلى لبنانيته ويتصرف لبنانيا ويقلب الطاولة على قياداته في طهران، ويقول لها كفى مغامرات في لبنان، فتجاربكم وأوهامكم منذ تأسيس الحزب في العام 1982، قضت على الحجر والبشر ودمرت البيئة الشيعية التي من المفترض أن تكون محمية بحسب ما وعدها الحزب وجاهر في الدفاع عنها بسلاحه وصواريخه الذكية ومسيراته. ولا إمكانية بالتالي للاستمرار في إيهام الناس وتضليلهم. والأهم مما تقدم ان يبادر الشيخ قاسم إلى إعلان وقف إطلاق النار من طرف واحد حقنا للدماء ورأفة بالناس، وان يساعد في انتخاب رئيس للجمهورية اليوم قبل الغد، والانضمام بالتالي إلى مشروع قيام لبنان الدولة والكيان».
وأضاف يزبك: «المحزن أن الشيخ نعيم قاسم يريد محاسبة الجيش، في وقت تجاوز فيه عدد النازحين من الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية المليون نازح، ناهيك عن دمار آلاف الوحدات السكنية واستشهاد اكثر من 3500 مواطن من بيئته، إضافة إلى سقوط آلاف الجرحى والمعوقين، كل ذلك نتيجة الإملاءات الإيرانية بفتح جبهة الجنوب تحت عنوان مساندة غزة وإشغال العدو».
وردا على سؤال، قال يزبك: «اعتداء الشيخ قاسم معنويا على الجيش يندرج في صلب مشروعه الايراني بتحجيم دور الجيش وتقزيم قدراته في محاولة يائسة لتبرير وجود السلاح غير الشرعي. ألا أن المسؤولية الكبرى تقع على رئيس مجلس النواب نبيه بري بسبب إغلاقه مجلس النواب وتعطيل المراقبة والمحاسبة، ناهيك عن ضرب الاستحقاق الرئاسي واللعبتين الديموقراطية والدستورية في الصميم، فمصائب لبنان لا تكمن فقط في التهور العسكري لحزب الله، بل أيضا في المساهمة بشلل المؤسسات الدستورية وتدميرها ومنعها من الانتظام عبر نسف الانتخابات الرئاسية».