كتبت الجمهوريه :
على رغم من الحملات الدعائية التي قام بها جيش العدو من تصوير لجنوده على تخوم بلدات لبنانية وداخل أحيائها، إذ إنّ عمليات التصوير هذه كانت موجّهة للداخل الإسرائيلي، وذلك لرفع المعنويات، فما أن ينتهي التصوير حتى تتراجع الدبابات محمّلة بالجنود إلى داخل الكيان.
اضافت : لم تنفع الخطط العسكرية للعدو الصهيوني باختراق خط الجبهة، وذلك على رغم من مشاركة جنرالات الجيش الأميركي، ولا سيما القيادة الوسطى التي تشرف على العمليات العسكرية بحجة التنسيق مع الجيش الإسرائيلي والدفاع عن الكيان الصهيوني، وقد حدا ذلك بقيادة جيش العدو لوضع خطط جديدة لعمليات الاختراق البري، هذه الخطط التي قد تتضمّن رؤيا جديدة للعمليات ومداها الجغرافي، في محاولة لإنقاذ ماء الوجه للعدو الذي بات محشوراً في الزاوية، وقد انعكس ذلك تدميراً لصورة الجيش الذي لا يُقهَر وفقدان ما كان يُعرف به من قوة المباغتة، فكل العمليات باتت مكشوفة، وفي كثير من الأحيان هنالك استعادة لسيناريوهات وخطط عسكرية سبق لجيش الاحتلال أن اختبرها إبان حرب العام 2006، وكأنّ العدو يحاول الانتقام لما حدث له من إخفاقات إبان هذه الحرب، فهو لا يريد استعادة معارك وادي الحجير، حيث تحطّمت دبابات الميركافا وانقلبت على ظهرها تحت ضربات المقاومين، وكذلك هو لا يُريد استعادة معارك مارون الراس وبنت جبيل والخيام.
من هنا، فإنّ الجيش الإسرائيلي ينكفئ عن مخاطرة التقدّم، وكأنّ عقدة حرب 2006 تتحكّم بكل أدائه. هذه الحرب التي انعكست على الاستراتيجيا الإسرائيلية، والتي أخرجت دبابات الميركافا من المعركة، ممّا أثّر على مبيعاتها في دول عدة التي ألغت عقودها مع الدولة العبرية.