مصادر مراقبة توقفت عند تزامن زيارة المسؤول الإيراني للبنان مع تسلّم الرئيس بري المقترحات الأميركية لوقف إطلاق النار وتحديد موقف لبنان منها.
المصادر تخوّفت في اتصال مع جريدة الأنباء الالكترونية من أن يكون الهدف من زيارة لاريجاني الى بيروت، في هذا التوقيت، لقطع الطريق على أي اتفاق لوقف الحرب على لبنان. ورأت في تصريحات المسؤول الايراني من السراي الحكومي ومن عين التينة بأنها ملتبسة حتى بتأكيده انه لا يسعى لنسف الاتفاق على وقف الحرب، بل يريد أن يرى حلاً للوضع في لبنان.
لكن في كلام لاريجاني عن المقاومة وتأييده أي خطوة تتخذها قبل الاشارة الى الحكومة يطرح الكثير من علامات الاستفهام. واعتبرت المصادر بأن موقف لاريجاني يشبه جداً موقف وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي الذي أعلنه بعد ساعات، على لقاء عين التينة الثلاثي بين الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي والرئيس وليد جنبلاط، من أجل وقف اطلاق النار، وانتخاب رئيس للجمهورية والالتزام بتطبيق القرار 1701، وتشديد عراقجي حينها على أن المقاومة هي التي تحدد وقف اطلاق النار. وهذا ما أكده ايضاً بعد أيام رئيس مجلس الشورى الايراني والأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم.
المصادر أشادت بالموقف المسؤول الذي اعلنه رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، أثناء استقباله لاريجاني، وتأكيده دعم الدولة اللبنانية لجهة تطبيق القرار 1701 ودعم الوحدة الوطنية وعدم اتخاذ أية مواقف تولد حساسيات لدى أي فريق من اللبنانيين.