علمت “نداء الوطن” أن لقاء هوكستين مع قائد الجيش ركز على الشق التقني العسكري ودخل الموفد الأميركي مع العماد جوزيف عون بالتفاصيل، خصوصاً أن وقف إطلاق النار وأي تسوية أخرى ستترافق مع بسط الجيش سيطرته على الجنوب والمرافق الأساسية. وانطلاقاً من كل هذا سأل هوكستين العماد عون عن مدى جهوزية الجيش للانتشار والخطط التي أعدتها القيادة لتعزيز هذا الانتشار في الجنوب، ومدى قدرة الجيش على سد الثغرات وعدم السماح بحدوث خروقات في المرحلة الأولى إذا تمت التسوية. وقدم عون شرحاً لهوكستين عن الخطط التي وضعها الجيش للمرحلة المقبلة وما سيرافقها من زيادة العديد عبر التجنيد، والتأكيد على تطبيق الخطة بعد الوصول إلى الاتفاق.
وفي توقيت لافت، بالتزامن مع لقاء هوكستين مع قائد الجيش، أوردت وكالة “رويترز” تقريراً مفصلاً عن الجيش اللبناني والدور المنوط به، فكتبت أن “تكثيف الجهود للتوصل إلى هدنة في لبنان سلط الضوء على دور الجيش، الذي من المفترض أن يحمل على عاتقه مهمة ضمان خلو جنوب لبنان من أسلحة “حزب الله”، لكنه غير مستعد ولا قادر على مواجهة الجماعة المدعومة من إيران”، حسبما أوردت الوكالة، والتي كشفت عن مصير أبراج المراقبة، فكتبت عنها نقلاً عن دبلوماسيين قولهم: “إن الغبار تراكم على أبراج مراقبة تبرعت بها بريطانيا للجيش لإقامتها في الجنوب، وهي موجودة في مستودع بالقرب من بيروت منذ شهور تنتظر التوصل لهدنة، في وقت يتفاوض فيه دبلوماسيون على طريقة لنصبها بما لا يثير غضب إسرائيل أو “حزب الله”.