كشف ديبلوماسي اوروبي لـ«الجمهورية» حول «تقرير مفصّل» اعدّته سفارة دولة كبرى في تل ابيب، وانتهت فيه الى أنّ التسوية السياسية مع لبنان لا يريدها نتنياهو من حيث المبدأ، ولكن الواقع الاسرائيلي الداخلي، وما احدثته الحرب مع «حزب الله» اوجدا حالاً جعل من هذه التسوية حاجة ملحّة لاسرائيل، تدفع اليها ايضاً اعتبارات اميركية مرتبطة بالادارة الاميركية الجديدة مع الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
واشار الديبلوماسي عينه الى «انّ التقرير يتضمن عرضاً للوضع الداخلي الإسرائيلي، حيث سلّط الضوء على مجموعة تعقيدات آخذة في التفاقم». ويركّز على واقع النازحين الاسرائيليين من مستوطنات الشمال ومدن أخرى كصفد وحيفا، الذي يشكّل مشكلة مرهقة لحكومة نتنياهو، اضافة الى ملف الاسرى لدى حركة «حماس» الذي يُعتبر قنبلة موقوتة باتت اكثر قابلية للانفجار الكبير في وجه الحكومة. يُضاف اليها الآثار الكبيرة والاضرار وخصوصاً في المجال الاقتصادي الذي تلحقها استهدافات «حزب الله»، واذا كانت الرقابة الاسرائيلية تمنع تحديد حجم هذه الاضرار الّا انّ النداءات المتكرّرة من قبل المستشفيات في حيفا وسائر المدن الاسرائيلية للتبرّع بالدم، والحاجة الى اطباء، تؤكّد انّ هذا الحجم كبير جدا. اشارة هنا الى انّ هذا التقرير يتقاطع مع ما نشرته صحيفة «واشنطن بوست» الاميركية لجهة «انّ الإرهاق من جراء الحرب في إسرائيل يتفاقم مع تزايد عدد القتلى وتوسيع نطاق القتال».
وكذلك يركّز التقرير، على «الإنقسام السياسي الحاد داخل اسرائيل، وعلى الارباك الكبير لدى رئيس وزراء اسرائيل جراء قرار المحكمة الجنائية الدولية، والملاحقات القضائية على خلفية قضايا متعددة منها ما هو مرتبط بفساد او مرتبط بما سمّيت فضيحة التسريب. ما يعني انّه امام أفق غامض ومجهول. واشار إلى الاصوات المتعالية لدى اكثرية الاسرائيليين، ولدى الجيش بصورة خاصة لإنهاء الحرب في غزة ولبنان».
جلسة عامة الخميس