اكد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب بيار بو عاصي إنّ “المفاوضات الحاصلة لوقف إطلاق النار هي بين إيران وإسرائيل مع تغييب لدور الجانب اللبناني فيما يشكّل الأميركي وسيطاً فقط”.
وإذ يرفض بو عاصي أيّ مسّ في السيادة اللبنانية من الإسرائيلي أو الإيراني، يدحض في حديث لـ”النهار” اعطاء الحقّ لإسرائيل في ضرب السيادة اللبنانية، مضيفاً: “لا قبول في أن تبتّ إسرائيل أو إيران مسألة كهذه، من دون إعطاء الشعب اللبناني والسلطة التنفيذية الضوء الأخضر. ونحن من ناحيتنا لن نعطي الضوء الأخضر”.
بو عاصي اكد أنّ “السماح بحرية الحركة لإسرائيل يشكّل استسلاماً وتقويضاً للسيادة اللبنانية أكان بمكون داخلي أو خارجي”، معتبراً ان “إعطاء الحق لإسرائيل بقدرة التدخل العسكري إضعاف للبنان”.
تابع: “إنّ التموضع العاجز في لبنان كارثة، هذه انعكاساته. لو أن لبنان اضطلع بدوره منذ سنوات كبلد مستقل لم يصل وضعه إلى ما وصل إليه”.
بحثاً عن سبل الحلّ وما في مقدور لبنان القيام به، يسرد: “أنا ضدّ بقاء الدولة اللبنانية غائبة. لا بدّ من تعزيز وضع الجيش جنوب لبنان وتطبيق القرار 1701. ولا بدّ للمؤسسات أن تأخذ الأمور في يدها. إيران تفرّط بسيادة لبنان الذي لا يستطيع شيئاً لأنه غائب عن المفاوضات. يجب دخول السلطة التنفيذية على الأرض. هناك آلية لكن من يحركها على مسافة من طهران إلى بيروت”.
في الخلاصة، جزم بو عاصي بأن “تكتل “الجمهورية القوية” سيواجه بشراسة أي اتفاق كهذا مع موقف سياسي وسيادي. فليفرّط الإيراني بسيادته، لا بالسيادة اللبنانية”.
